أعلنت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار عن اكتشاف مقبرة لقائد عسكري من عصر الملك رمسيس الثالث، ثاني ملوك الأسرة العشرين، إلى جانب مجموعة من المقابر الجماعية والفردية من العصور اليونانية الرومانية والعصر المتأخر، وذلك خلال أعمال التنقيب في تل روض إسكندر بمنطقة المسخوطة بمحافظة الإسماعيلية.
🔹 أهمية الكشف الأثري
أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف يبرز الدور العسكري المهم لمنطقة تل روض في حماية الحدود الشرقية لمصر خلال الدولة الحديثة، حيث كانت تزود بالقلاع والحصون الدفاعية. وأوضح أن القطع الأثرية المكتشفة داخل مقبرة القائد العسكري، مثل رؤوس السهام البرونزية وبقايا صولجان الحكا، تدل على المكانة الرفيعة لصاحبها في الجيش المصري القديم.
🔹 تفاصيل المقبرة والقطع الأثرية المكتشفة
- تتكون المقبرة المشيدة بالطوب اللبن من حجرة دفن رئيسية وثلاث حجرات أخرى، مغطاة من الداخل بطبقة ملاط أبيض.
- تم العثور داخلها على هيكل عظمي آدمي مغطى بطبقة كارتوناج، يُرجح أنه يعود إلى عصر لاحق مما يشير إلى إعادة استخدام المقبرة.
- تضمنت المكتشفات أيضًا مجموعة من أواني الألباستر بحالة جيدة، مزينة بنقوش وألوان، ومن بينها خرطوشان للملك حور محب، أحد القادة العسكريين البارزين خلال الأسرة 18.
- عُثر أيضًا على خاتم ذهبي يحمل خرطوش الملك رمسيس الثالث، بالإضافة إلى مجموعة من الخرز والأحجار المختلفة الأشكال والألوان، وصندوق صغير مصنوع من العاج.
🔹 مقابر العصور اليونانية والرومانية والعصر المتأخر
أوضح الدكتور قطب فوزي قطب، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء، أن البعثة عثرت داخل المقابر الجماعية التي تعود إلى العصور اليونانية والرومانية على بقايا هياكل عظمية آدمية. أما داخل المقابر الفردية التي ترجع إلى العصر المتأخر، فقد تم العثور على تمائم للإله تاورت والإله بس، بالإضافة إلى عين أوجات.
هذا الكشف يعزز فهمنا للتاريخ العسكري لمصر القديمة، ويوضح أهمية تل روض الأثري كمنطقة استراتيجية دفاعية وحضارية على مدار العصور المختلفة.