بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، والذي يوافق 12 يونيو من كل عام، أكد المجلس القومي للطفولة والأمومة أهمية تكاتف الجهود الوطنية للقضاء على ظاهرة عمل الأطفال، مشددًا على أن حماية الطفولة مسؤولية جماعية تتطلب تدخلات عاجلة وفعالة.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة سحر السنباطي، الأمينة العامة للمجلس، إن المجلس اتخذ خطوات جادة خلال السنوات الماضية، من بينها المشاركة في تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة (2018–2025)، إلى جانب إعداد الدليل التدريبي الموحد والدليل الإجرائي التشغيلي لمكافحة عمل الأطفال.
كما أشار المجلس إلى مشاركته في الاجتماعات مع وزارة العمل بشأن قانون العمل الجديد، وبحث أوضاع عمال المنازل، ومناقشة ظاهرة عمل الأطفال في حصاد الياسمين بمحافظة الغربية، والتي تعد إحدى أكثر الظواهر إلحاحًا في الوقت الحالي.
وأضافت السنباطي أن المجلس نفذ 32 ندوة توعوية بمحافظة الغربية استهدفت 1,280 أسرة، ضمن جهود توعية المجتمع بمخاطر تشغيل الأطفال، كما تم إنشاء قاعدة بيانات للأطفال العاملين وأسرهم لتحسين الاستهداف وتوجيه الدعم المناسب.
وأكدت السنباطي أن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب:
-
تعزيز وتطبيق التشريعات الوطنية بحزم
-
رفع الوعي المجتمعي بمخاطر عمل الأطفال
-
توفير برامج الحماية الاجتماعية والدعم الأسري
-
دعم التعليم عبر آليات تحفيزية وتكاملية تمنع التسرب وتعيد الأطفال إلى المدارس
كما شددت على أن نحو 160 مليون طفل حول العالم منخرطون في سوق العمل، منهم 79 مليونًا يعملون في ظروف خطرة، مشيرة إلى أن الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة يدعو إلى إنهاء جميع أشكال عمل الأطفال بحلول عام 2025.
واختتمت السنباطي دعوتها لجميع الشركاء من الجهات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، لتوحيد الجهود من أجل ضمان طفولة آمنة وسليمة لكل طفل في مصر، مؤكدة أن “القضاء على عمل الأطفال ليس مسؤولية فردية، بل واجب وطني ومسؤولية جماعية”.