أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن القمة العربية الطارئة التي تستضيفها القاهرة اليوم تمثل لحظة حاسمة في مسار التعامل العربي مع القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى الدور الاستثنائي الذي تلعبه مصر في توحيد الصف العربي لحماية حقوق الفلسطينيين من محاولات التهجير القسري.
وأشار “الجندي” إلى أن التطورات المتسارعة للقضية الفلسطينية تتطلب موقفًا عربيًا حاسمًا لا يقتصر على الإدانة، بل يشمل إجراءات عملية مؤثرة قانونيًا ودوليًا. وأوضح أن الدبلوماسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل منذ اندلاع التصعيد الأخير على احتواء الأزمة ووقف العدوان.
وأضاف أن انعقاد القمة في القاهرة يعكس ثقة الدول العربية في قدرة مصر على قيادة التحركات الجماعية لحماية القضية الفلسطينية من محاولات التصفية. كما ستناقش القمة آليات تعزيز الدعم العربي للسلطة الفلسطينية وضمان عدم فرض أي تغييرات ديموغرافية قسرية، مع التأكيد على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم بوجود سكانها الأصليين.
وشدد “الجندي” على أن القمة مطالبة باتخاذ موقف موحد وقوي يبعث برسالة واضحة للعالم بأن الدول العربية لن تسمح بفرض أمر واقع جديد يخالف القرارات الدولية، داعيًا إلى تعزيز الضغط السياسي والدبلوماسي عبر تحركات منسقة داخل الأمم المتحدة والمحاكم الدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكد أن مصر قدمت نموذجًا فريدًا في إدارة الأزمات، حيث نجحت في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفرضت رؤيتها بضرورة عدم المساس بالحقوق الفلسطينية. وشدد على أن القمة يجب أن تخرج بآليات تنفيذية واضحة لدعم صمود الفلسطينيين عبر إجراءات اقتصادية وإنسانية، وحشد المجتمع الدولي ضد أي تغييرات سياسية تمس حقوق الفلسطينيين.
واختتم “الجندي” بالتأكيد على ضرورة أن تكون القمة نقطة انطلاق لتحرك عربي أكثر فاعلية، يضمن حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.