لقي مشهد صعود القطة على كتف الشيخ وليد مهساس وتقبيلها له خلال صلاة التراويح إعجاب كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وازداد إعجابهم بالقطة مع استمرارها في التلاوة بثبات وهدوء، حتى أصبح هذا المشهد حديث العالم.
وفي الساعات الأخيرة، انتشر المقطع الذي يظهر اقتحام القطة للمحراب ووقوفها على كتف الشيخ وتقبيلها له أثناء تلاوته القرآن الكريم على نطاق واسع، وأعرب الكثيرون عن إعجابهم بهذا المشهد وصبر الشيخ وثباته أمام الواقعة .
بعد انتشار المقطع الذي يظهر القطة وهي تصعد على كتف الشيخ وليد مهساس خلال صلاة التراويح، قال: “أشكر جميع أهل الحمادية وأنا سعيد جدًا بهذا الحفل المبارك وبالأولاد والآباء. اليوم عشنا عرسًا قرآنيًا وعرسًا خير وفضل.”
وأضاف الشيخ مهساس في تصريحات تلفزيونية: “أشكر الجمهور الذي حضر معنا منذ صلاة المغرب حتى بعد العشاء، كانوا منصتين بحسن الأدب مع القرآن الكريم وبهدوء وسكينة جميلة.”
وتابع الشيخ: “قضينا ساعتين من أروع الساعات في حياتنا مع القرآن الكريم، وأسأل الله أن يحفظ الحمايدة والأولاد وهذه الأرض الطيبة.”
وكانت القطة تجاوزت جميع المصلين وصعدت على كتف الإمام الذي تعامل معها برحمة وحملها لثوانٍ واستمر في صلاته دون اهتزاز.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه يجوز تربية القطط الأليفة، وذلك بناءً على حكم الفقهاء بأن القطط حيوانٌ طاهر، ومن ثم يجوز حيازتها واقتناؤها وتملُّكها. واستدلت الدار على طهارة القطط بحديث رواه أصحاب السنن الأربعة عن كبشة بنت كعب بن مالك، وكانت عند ابن أبي قتادة رضي الله عنه: أنَّ أبا قتادة دخل عليها، قالت: فسكبت له وَضوءًا. قالت: فجاءت هرة تشرب، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا بنت أخي؟ فقلت: نعم، فقال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ، أَوِ الطَّوَّافَاتِ».