أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، صباح اليوم الاثنين، القبض على 157 متظاهر، في آخر حصيلة خلال الليلة الماضية، والتي اتسمت بالهدوء ولم تشهد أعمالا للشغب مقارنة بالأيام الماضية بعد مقتل الشاب نائل، الثلاثاء الماضى، فى “نانتير” غرب باريس برصاص ضابط شرطة عند نقطة تفتيش مرورى.
وذكرت الداخلية- في بيان، اليوم، أن ثلاثة من رجال الشرطة والدرك أصيبوا بجروح، وتم استهداف مركز للشرطة وثكنة للدرك، فضلا عن اشتعال النيران في 297 سيارة، وتضرر 34 مبنى، فيما تم تسجيل 352 حريقا على الطرق العامة.
وتجنبا لأعمال عنف أو شغب لليلة السادسة على التوالي، كانت الداخلية قد قررت تكثيف تواجد قوات الأمن في كل أنحاء البلاد ونشر مرة أخرى 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك، كما تم نشر تعزيزات أمنية كبيرة في مدن “مارسيليا” و”ليون”، المدن الرئيسية التي تضررت وشهدت أعمال أكثر عنفا، بالإضافة إلى إرسال مدرعات ومروحيات.
وانتشرت كل تلك التعزيزات الأمنية الكبيرة في أنحاء البلاد ليلا من الأحد إلى الاثنين، وهي الليلة السادسة منذ مقتل نائل برصاص شرطي في نانتير نهاية شهر يونيو، ما تسبب في موجة غضب واندلاع أعمال عنف وشغب كبيرة، إلا أن الدعوات المختلفة للتهدئة التي تضاعفت منذ مساء الجمعة يبدو أنها كان لها صدى، فلأول مرة بعد خمس ليال تقضي فرنسا ليلة “هادئة” ولم تسجل أعمال شغب عنيفة مقارنة بالليالي الماضية.
كما قضى عنصر في فرق الإطفاء الفرنسية يبلغ 24 عاماً، في سان دوني قرب باريس عندما كان يكافح حرائق أضرمت في سيارات ليل الأحد الاثنين، فيما تواصلت أعمال الشغب لليلة السادسة على التوالي، على ما ذكر وزير الداخلية.