أثناء عملية مطاردة لتشكيل عصابي في بلدية بوزا ريكا في شرق المكسيك، اكتشفت الشرطة المكسيكية مشهدًا مروعًا، وتم العثور على 13 جثة مقطعة أوصالها ومعبأة داخل ثلاجات، وهذا الاكتشاف الصادم يكشف عن مدى العنف والتطرف الذي تشهده تلك المنطقة نتيجة لصراعات مستمرة بين جماعات إجرامية تتنافس للسيطرة على تجارة الوقود المسروق.
وتشهد منطقة بوزا ريكا تصاعدًا في مستويات العنف منذ سنوات، نتيجة الصراع المستمر بين جماعات إجرامية تتنافس على تحقيق السيطرة على تجارة الوقود المسروق والمشتقات البترولية، وهذه الصراعات أدت إلى حدوث مأساوي لا يمكن تجاوزها، والعثور على الجثث المقطعة في ثلاجات يعكس الوضع المأساوي والخطير الذي تعيشه تلك المنطقة.
لم يكتفِ الأمن المكسيكي بالاكتشاف فقط، بل قامت الشرطة بمجموعة من عمليات التفتيش للمنازل في مناطق متفرقة بالمدينة، وتم التعرف على مباني يُشتبه بأنها تستخدمها الجماعات الإجرامية كمنازل آمنة، وهذه العمليات أدت إلى مواجهات مسلحة مع أفراد الجماعات المتورطة، مما يظهر تعقيد التحدي الأمني في المنطقة.
وقام مكتب المدعي العام لولاية فيراكروز بالإعلان عن الاكتشاف المروع وتأكيد وجود 13 جثة مقطعة في ثلاجات المنازل، وتم تخصيص عربات جنائزية لنقل الجثث بعد الاكتشاف، وتم فتح تحقيقات شاملة للوصول إلى تفاصيل الجريمة وتحديد المسؤوليات، والعمل جارٍ على جمع الأدلة والمعلومات اللازمة.
وأثار هذا الاكتشاف موجة من الاستنكار والغضب في المكسيك وعبر العالم، وتزايدت الدعوات لمواجهة الجريمة المنظمة وتعزيز الأمن والسلامة في المناطق المتأثرة، ويظهر هذا الحدث الصادم أهمية تعاون الجهود المحلية والدولية للتصدي للعنف والجريمة المنظمة وحماية السكان.