أكد الأستاذ فتحي العاطون، الأمين المساعد لأمانة المتابعة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن القمة العربية غير العادية التي عقدت في القاهرة رسمت استراتيجية عربية لملاحقة إسرائيل في المحافل الدولية. وأوضح أن الدول العربية تمتلك أدوات فعالة لتحقيق ذلك، لكن الأمر يتطلب استراتيجية متكاملة تعتمد على التضامن العربي والاستفادة من الأدوات القانونية والدبلوماسية المتاحة.
وشدد العاطون على أهمية توحيد الصف العربي كخطوة أولى لنجاح أي جهد دولي، مشيرًا إلى أن الصوت العربي الموحد يساهم في تعزيز الموقف التفاوضي وإيصال رسالة واضحة للعالم. كما أكد ضرورة توثيق انتهاكات إسرائيل بدقة وتقديم الأدلة إلى المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، لافتًا إلى أن هناك أدلة دامغة على جرائم الحرب التي يجب استخدامها بفاعلية لتحقيق العدالة.
ودعا إلى إطلاق حملات إعلامية ودبلوماسية مكثفة لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أهمية الرأي العام العالمي في الضغط على إسرائيل. كما تطرق إلى ضرورة استخدام أدوات الضغط الاقتصادي، مثل مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال، ودفع الدول الأخرى لاتخاذ خطوات مماثلة.
وأكد العاطون على أهمية تعزيز ودعم القرارات الدولية التي تدين إسرائيل، مشددًا على ضرورة التعاون مع المنظمات الحقوقية الدولية لكشف الانتهاكات وزيادة الضغط. واعتبر أن ملاحقة إسرائيل في المحافل الدولية ليست مستحيلة، لكنها تتطلب إرادة سياسية قوية وتنسيقًا عربيًا فعالًا، مما قد يؤدي إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل وكشف ممارساتها أمام العالم.
كما أشاد العاطون بالدور القيادي للرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى جهوده المستمرة في تعزيز الموقف العربي الموحد والتصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وأكد أن القرارات التي يتخذها الرئيس السيسي تعكس التزام مصر الثابت بمبادئ العدل وحقوق الشعوب، كما تساهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة.