توصل الاتحاد الأوروبي لتحقيق إنجاز هام في مجال الطاقة، حيث تفوقت الطاقة الشمسية على الفحم في توليد الكهرباء لأول مرة في أوروبا، وقد شهد شهر مايو توليد كمية أكبر من الكهرباء عن طريق الألواح الشمسية مقارنة بمحطات الفحم، ويعود هذا الإنجاز إلى زيادة إنتاج الكهرباء المستدامة في فصل الصيف بسبب وفرة أشعة الشمس.
وأشار تقرير نشرته صحيفة “الاسبيكتاتور” المكسيكية إلى أن توسع استخدام الطاقة الشمسية يعد خطوة إيجابية في استبدال الوقود الأحفوري، إلا أن هذا التقدم كشف أيضًا عن عيوب في نظام الطاقة، حيث انخفضت أسعار الكهرباء في بعض الأيام المشمسة خلال شهر مايو، مما صعَّب على مشغلي الشبكة التعامل مع هذه التقلبات.
ومنذ بداية النزاع في أوكرانيا، شهد الاتحاد الأوروبي زيادة في تركيب الألواح الشمسية، وفي شهر مايو ارتفع إنتاج الكهرباء بنسبة 10٪ مقارنة بالعام السابق، حيث بلغت القدرة التوليدية الشمسية 27 تيراواط/ساعة وهي رقم قياسي.
وعلق الخبير كيسافارثيني سافاريموثو، قائلاً “يجب علينا أن ننظر إلى هذا الصيف كرسالة قادمة من المستقبل”، وأضاف أن “الرسالة الأكثر أهمية هي أننا غير مستعدين”، وبالتالي يجب اتخاذ إجراءات سريعة للاستفادة من طاقة الشمس الوفيرة في فصل الصيف في أوروبا لتوليد المزيد من الكهرباء وحل الأزمة بشكل نهائي.