تخطط الصين لإجراء تجارب على الخلايا الجذعية البشرية على متن محطتها الفضائية “تيانقونج”، لدراسة تأثير الجاذبية الصغرى على التكاثر البشرى، ومن بين الأهداف المخطط لها في هذه التجارب دراسة تأثير الجاذبية الصغرى على تمايز الخلايا الجذعية، ونمو الأنسجة، وبناء الخلايا الجذعية.
سيتم إجراء هذه التجارب داخل الوحدة المعملية “ونتيان”، وستشمل تمايز الخلايا الجذعية من الجنين إلى الخلايا جرثومية بدائية وخلايا جذعية شبيهة بالبيض والحيوانات المنوية وخلايا جذعية مكونة للدم، وسيتم ملاحظة ودراسة التغيرات التي تطرأ على الخلايا الجذعية الجرثومية في بيئة الجاذبية الصغرى الفضائية.
وقال تسانج هواي شينج، كبير باحثي التجارب العلمية للمحطة في مركز التكنولوجيا والهندسة لاستخدام الفضاء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم (CAS)- وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، اليوم الخميس، إن التجارب المخطط لها تشمل دراسة آثار بيئة الجاذبية الصغرى الفضائية على تمايز سلالات الخلايا الجذعية، والنمو الثلاثي الأبعاد وبناء الأنسجة للخلايا الجذعية.
وأضاف تسانج أن التجارب ستجرى داخل الوحدة المعملية “ونتيان”، وستشهد تمايز الخلايا الجذعية الجنينية إلى خلايا جرثومية بدائية، وخلايا جذعية شبيهة بالبيض ثم شبيهة بالحيوانات المنوية، وخلايا جذعية مكونة للدم، مشيرا إلى أن التغيرات التي تطرأ على الخلايا الجذعية الجرثومية في بيئة الجاذبية الصغرى الفضائية سيتم ملاحظتها ودراستها.
وتابع: أنه مثلما يعاني رواد الفضاء من فقدان العظام والعضلات، فإن بيئة الفضاء تؤثر أيضا على الخلايا، وخاصة الخلايا الجذعية، مشيرا إلى أن التجارب في المدار يمكن أن تساعد في الإجابة على سؤال حول كيفية تأثير الجاذبية الصغرى على التكاثر البشري.
ويمكن للخلايا الجذعية أن تتجدد ذاتيا أو تتكاثر مع الحفاظ على إمكانية التطور إلى أنواع أخرى من الخلايا، حيث يمكن أن تتحول إلى خلايا الدم أو القلب أو العظام أو الجلد أو العضلات أو الدماغ أو أعضاء الجسم الآخرىن ويمكن استخدامها أيضا كأدوات لعلاج العديد من الأمراض.