فجرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مفاجأة استخباراتية كبيرة تعود إلى خريف عام 2020، حيث تمكنت وكالة الأمن القومي الأمريكي من اكتشاف هجوم قرصنة نفذته جواسيس الجيش الصيني استهدف شبكات دفاع سرية يابانية.
وكشفت الصحيفة الامريكية، في تقريرها عن تفاصيل هذا الحدث الاستخباري الجوهري، حيث تمكنت وحدات القرصنة الصينية من الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر الحساسة في اليابان.
وتمكن المخترقون من الوصول بشكل عميق ومستمر إلى الشبكات اليابانية، مما يتيح لهم الحصول على معلومات حساسة وحيوية، ويمكنهم الوصول إلى مجموعة متنوعة من البيانات، مثل الخطط الاستراتيجية والقدرات العسكرية وتقييمات الضعف.
وأكدت واشنطن بوست هذه المعلومات بالاستناد إلى تصريحات ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار سابقين، الذين كانوا جزءًا من الجهود الرامية للتحقق من الواقعة، وهؤلاء المسؤولين تحدثوا مع الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم نظرًا لسرية الأمر.
وتعتبر هذه العملية من أكبر عمليات القرصنة في التاريخ، وتفجر مخاوف دولية بشأن سلامة الأمان السيبراني وأمن المعلومات الحساسة، وتشكّل هذه الحادثة تحدٍ كبيرًا للعلاقات الدبلوماسية بين الصين واليابان والمجتمع الدولي بأسره.