يبحث المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية في أهمية اللقاحات ودورها المحوري في إنقاذ الأرواح، حيث أظهرت الإحصائيات أن اللقاحات قد أنقذت حوالي 25 مليون شخص في إقليم شرق المتوسط، وفي ظل تزايد عدد الأمراض المطعومة وتعقيداتها، أصبح من الأساسي توسيع برامج التطعيم والوصول بها إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وتعتبر اللقاحات إنجازًا كبيرًا في تاريخ البشرية، حيث ساهمت في القضاء على أمراض خطيرة مثل الجدري، وتقريبًا شلل الأطفال، لكن مع التقدم والتطور، يظل هناك تحديات تتعلق بتوسيع نطاق اللقاحات والوصول إلى المجتمعات المحرومة والمتضررة بالنزاعات.
جاءت جائحة كورونا لتسلط الضوء على أهمية التطعيم واللقاحات، حيث تبين أن اللقاحات ضرورية لحماية الأفراد والمجتمعات من أمراض عابرة للحدود، وتعاونت منظمة الصحة العالمية مع اليونيسيف ومؤسسة جافى لتوفير اللقاحات لأكبر عدد ممكن من الناس.
تظل هناك تحديات تتعلق بتحقيق الوصول الكامل لجميع الأطفال باللقاحات، خاصة في البلدان المتأثرة بالنزاعات والأزمات الصحية، ويعكف البرنامج العالمي للتطعيم على تحقيق هذا الهدف من خلال توسيع شبكة التطعيم وزيادة الاستثمار في هذا المجال.