منذ أن أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء تستهدف 22 مستشفى في شمال قطاع غزة، أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءًا ملحًّا لإلغاء هذه الأوامر القاسية، حيث أن هناك مئات المرضى يعتمدون على هذه المستشفيات للعلاج.
وتحذر المنظمة من تبعات إجبار المرضى والعاملين الصحيين على مغادرة هذه المستشفيات، حيث يمكن أن تكون كارثية على الجميع، إنها تؤكد أن هذا القرار قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتأثير سلبي على الصحة العامة في تلك المنطقة.
توضح المنظمة في بيانها الصادر، أن هذا الإجراء له تداعياته الخطيرة على المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة، وإن تركهم يتجهون جنوبًا إلى قطاع غزة الأوسط يعني أن تكون المرافق الصحية هناك تحت ضغط كبير، وقد لا تستطيع استيعاب عدد هذا الكم من المرضى، وهذا الإجراء يمكن أن يكون وكأنه حكم بالإعدام بالنسبة للكثير من المرضى.
وفي هذا السياق، يجد المديرون والعاملون في هذه المستشفيات أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه، ويجب عليهم إما التخلي عن المرضى خلال فترات القصف المستمرة، أو أن يخاطروا بحياتهم من خلال محاولة نقلهم إلى مستشفيات غير مجهزة لاستقبالهم.
بهذا الشكل، يضطر العاملون في المجال الصحي إلى اتخاذ قرارات صعبة تتعلق بحياة المرضى، وهذا لا يمثل إلا تحدّياً إضافياً في ظل الظروف القاسية التي تشهدها المنطقة.
غزة، قصف غزة، مستشفيات غزة، الاحتلال الاسرائيلي، منظمة الصحة العالمية