في لحظة مؤثرة ومليئة بالمشاعر الصادقة، لم تتمالك الشيف هالة فهمي دموعها في أول ظهور لها بعد وفاة زوجها. عادت هالة فهمي لتقديم برنامجها “ست الحبايب” على قناة “هي”، وفي مقدمة حلقة اليوم، نعت زوجها بكل مشاعرها وقالت: “إيهاب لم يكن فقط جوزي، بل كان أخي وأبي وابني. اتجوزته وأنا صغيرة، وقد عاشرته طويلاً، فكان جزءًا لا يتجزأ من حياتي، حتى أنه كان أشبه بوالدي”.
قاسمت هالة فهمي تحديات الفراق وألم الفقدان بكلمات مؤثرة، حيث صرحت قائلة: “لما توفي والدي، لم أشعر بنفس الألم الذي أشعر به الآن. كانت وفاة والدي شديدة الحزن بالتأكيد، لكنها لم تملأ قلبي وروحي بالحزن العميق كما هو الحال الآن. في الفترة الأخيرة، شعرت وكأنني أجريت رحلة مريرة إلى أعماق الألم، حتى أن كل شيء حولي ابتلعته موجات الحزن. كانت الأيام تمر وأنا أشعر بأنني وحدي في هذا العالم، محاطة بالناس ولكنني معزولة بداخلي”.
أشارتهالة فهمي إلى أهمية الذكريات في تجاوز مرحلة الحزن والفقدان، حيث تابعت: “كانت هناك لحظات عديدة أعيش فيها مع ذكرياتنا المشتركة. تلك اللحظات التي تجمعنا فيها ضحكات، وتبادل الحديث، والأوقات التي قضيناها معًا، كانت هذه اللحظات هي التي أعطتني القوة للمضي قدمًا. عندما أشعر بالحزن يغمرني، أعود إلى تلك الذكريات وأجد فيها الدعم والعزاء”.
مع مرور الزمن، عملت هالة فهمي على تطوير آلياتها للتأقلم مع الحياة بعد رحيل زوجها، وأكدت قائلة: “لطالما كنت أعتمد على طهي الأطعمة للتعبير عن مشاعري وأفكاري. لذا، قررت أن أستخدم هذه القدرة لمساعدتي في تجاوز هذه المحنة. بدأت في تطوير وصفات جديدة وإعداد وجبات لذيذة، وقمت بمشاركتها مع العالم من خلال برنامجي التلفزيوني. هذه الخطوة ساعدتني على تحويل الحزن إلى إلهام، وتجاوزت الألم بشكل تدريجي”.
أشارت هالة فهمي إلى دور الدعم الاجتماعي والقوة الداخلية في تجاوز التحديات الصعبة، حيث أكدت: “كان لي دعم كبير من أسرتي وأصدقائي، وهم من ساعدوني على الوقوف مجددًا بعد السقوط. أيضًا، اكتشفت أن لدي قوة داخلية لا حدود لها، واكتشفت قدرتي على التكيف والنمو في ظل الظروف الصعبة. من خلال هذه الدعم والقوة، استطعت التغلب على الصعاب والنهوض من جديد”.