أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفرق بين أنواع الحج الثلاثة: المفرد، القارن، والمتمتع، مبينًا كيفية أداء كل نوع والمزايا الخاصة بكل منها، وذلك خلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس، اليوم الثلاثاء.
وأشار الشيخ عويضة إلى أن الحج المفرد يقتصر على أداء مناسك الحج فقط دون العمرة، ولا يُشترط فيه ذبح الهدي إلا إذا أراد الحاج ذلك تطوعًا، وهو أبسط أنواع الحج من حيث الأداء، حيث يركز الحاج فقط على مناسك الحج.
أما الحج القارن، فأوضح أنه يشمل الجمع بين العمرة والحج دون تحلل بينهما، إذ يؤدي الحاج العمرة ثم يبقى على إحرامه حتى يكمل مناسك الحج، ويُشترط فيه ذبح الهدي لأنه جمع بين النسكين. ويكفي الحاج سعي واحد بين الصفا والمروة بعد طواف القدوم، دون الحاجة لإعادة السعي بعد طواف الإفاضة.
وفيما يخص الحج المتمتع، أوضح الشيخ عويضة أن الحاج يبدأ بأداء العمرة ثم يتحلل من الإحرام، ويعود إلى حياته العادية حتى يوم التروية (الثامن من ذو الحجة)، حيث يُحرم مجددًا لأداء مناسك الحج. ويؤدي المتمتع سعيين: الأول للعمرة والثاني للحج، كما يُلزَم بذبح الهدي. ويُعد هذا النوع من الحج الأكثر شيوعًا، لما يتيحه من فترة راحة واستعداد بين العمرة والحج.
واختتم الشيخ عويضة حديثه بالتأكيد على أن الاختلاف بين الأنواع الثلاثة يكمن في كيفية الجمع بين نسكي الحج والعمرة، وأن اختيار النسك الأنسب يعتمد على ظروف الحاج وقدرته.