حوار: عادل نصار
السياسي والبرلماني باسل عادل: بادرة أمل ونحتاج إلى استراتجية واضحة للتعامل مع الأزمات الاقتصادية
السياسي والبرلماني باسل عادل: نعاني من غياب الرؤية ونحتاج لوزير اقتصادي قادر على مواجهة الأزمات
السياسي والبرلماني باسل عادل: الحوار الوطني بادرة أمل للحياة السياسة وأدة قوية لتمرير إصلاحات سياسية تأخرت كثيرا
السياسي والبرلماني باسل عادل: الدولة عازمة على إنهاء ملف المعتقلين ونشكر الرئيس على قرارات العفو الأخيرة
السياسي والبرلماني باسل عادل: الظروف التي تمر بها البلاد لا تحتمل المزايدات واستغلال اللحظات الحرجة
السياسي والبرلماني باسل عادل: علينا أن نتكاتف جميعا وأن نمد أيدينا لنساند بلدنا للخروج من المأزق السياسي والاقتصادي
تشهد الحياة السياسية في مصر، حالة من الحراك، خاصة مع بدء انعقاد جلسات الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السيسي من قبل، لمناقشة العديد من القضايا والوصول إلى مخرجات لصالح المواطن.
ومع بدء انعقاد جلسات الحوار الوطني، انقسمت الأحزاب السياسية ما بين مؤيد ومعارض، فبينما يرى البعض ضرورة المشاركة وإبداء الرأي وطرح الأفكار للوصول إلى حلول للأزمات الاقتصادية والمجتمعية التي تمر بها البلاد، يرى آخرون، أن المشاركة لا قيمة لها، وأن الحوار الوطني هدفه تحسين صورة النظام في الشارع.
وكان على رأس الأحزاب السياسية التي شهدت هذا الجدل، حزب المحافظين، ما دفع عدد من كوادر الحزب ممن يؤمنون بضرورة المشاركة في الحوار الوطني، إلى تقديم استقالتهم، بسبب حالة والغموض وغياب الرؤية وما وصفوه بـ «سياسية الرأي الواحد» التي يتبعها رئيس الحزب، أكمل قرطام.
«الاتجاه»، أجرى حوارا مع الدكتور باسل عادل البرلماني والسياسي الليبرالي والرئيس السابق لحكومة الظل داخل حزب المحافظين، لمعرفة أسباب الاستقالة، ورؤيته في الحوار الوطني، وسبل حل الأزمات الاقتصادية والمجتمعية التي تمر بها البلاد.
كواليس الاستقالة من الحزب
وقال عادل، إن البداية كانت عندما جاءت دعوة للبعض مننا (كشخصيات عامة) وليست بصفتنا الحزبية، لحضور جلسة مشاورات مع رئيس مجلس أمناء الحوار الوطني الدكتور ضياء رشوان، وأمين الأمانة الفنية للحوار المستشار محمود فوزي، ولبى الدعوة باسل عادل وحسام علي وسوزان حرفي وعمرو الوزير وعمرو عز، وتناول النقاش حديثا حول مطالبات المعارضة المشروعة من الإفراج عن سجناء الرأي، وفتح المجال العام وحرية الإعلام، وإطلاق الحريات السياسية، وتغيير التشريعات في صالح التنمية السياسية ومطالبة الدولة للعمل على رؤية مختلفة للسياسات الاقتصادية؛ لرفع المعاناة الضخمة من على كاهل المواطن، واتخاذ إجراءات استثنائية محدودة المدة للسيطرة على الأسعار، وغيرها من طلبات المعارضة المشروعة، كما أشرنا لضرورة وجود أحزاب الحركة المدنية كطرف في الحوار الوطني، وفي نهاية الحوار وجه لنا رئيس مجلس الأمناء الدعوة لحضور جلسات الحوار المزمع عقدها، ورحبنا بها في بيان سياسي صاغ طلبات الحضور من كل التيارات السياسية.
وتابع: «أخطرنا رئيس الحزب فور ورود الدعوة للقاء الدكتور ضياء رشوان برغم أنها دعوات شخصية وغير حزبية، ووافق سيادته على الحضور، وأبلغناه بعدها بكل تطورات الحوار الذي تطابق مع رؤية أحزاب الحركة المدنية المعلنة، بعدها فوجئنا بإجبار رئيس الحزب لنا بكتابة بيان ينص على أننا نرفض الدعوة للحوار إلا إذا قررت الحركة المدنية تلبية الدعوة!. ورأينا أن تلك الظروف التي تمر بها البلاد لا تحتمل المزايدات واستغلال اللحظات الحرجة واستغلال الفرص والمماطلة) وخصوصًا أن الدولة أبدت حسن نية اعتبرناها بداية لنمد أيدينا لنساند بلدنا للخروج من المأزق السياسي والاقتصادي، ونتكاتف جميعا، ونفتح صفحة جديدة لنبني جدار ثقة افتقدناه، وننتظر أن يعود عبر حوار وطني يشرع في إصلاحات سياسية تأخرت كثيرا.
وأكمل أنه فوجئنا في ليلتها وبعد سويعات بالعزل (الفردي غير المؤسسي) من قبل رئيس الحزب لنا، ودون الرجوع لأي مؤسسة في الحزب؛ وحده قرر وتم عزلنا من المناصب القيادية، ومحو أسمائنا من كل مجموعات الحزب على وسائل التواصل وبدون نقاش، وتمسك سيادته بكل إصرار على إجبارنا بعدم دخول الحوار الوطني وهو ما رفضناه بشكل قاطع ومبدئي.
بادرة أمل
ويرى باسل عادل، أن الحوار الوطني، بادرة أمل للحياة السياسية، وأدة قوية، لتمرير إصلاحات سياسية، معتبرا أن الجلسات الأولى للحوار، تشير إلى أن الأمور تسير بشكل جيد، ومؤشر على نجاح حقيقي للحوار الوطني.
وقال عادل، إن فكرة اجتماع كافة الأطياف السياسية تحت مظلة واحدة، سواء المؤيدين أو المعارضين ، فكرة جيدة ولم تحدث من قبل، مؤكدا أنه لا خطوط حمراء للحوار الوطني، وأن كافة المشاركين تحدثوا دون تدخل من أحد.
القوانين الانتخابية
وأشار عادل إلى إنه تمت مناقشة قانون الانتخابات بشكل مفصل، مؤكدا أن جلسة قانون مباشرة الحقوق السياسية، كانت في غاية الروعة، وتضمنت الكثير من وجهات النظر والآراء.
وقال عادل، إن الحركة المدنية لن تتفق على مرشح واحد في انتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أهمية أن يكون هناك مرشح يعبر عن التيار الليبرالي في مصر.
نعاني من غياب التخطيط
وعن رأيه في أداء الحكومة، قال عادل، إننا نعاني من عدم وجود شخصية واضحة للحكومة خلال الفترة الأخيرة وخاصة في ظل الأزمات العالمية الأخيرة.
واعتبر أن الحكم على الأداء الحكومي برمته، غير دقيق، قائلا: «هناك وزارات تعمل بجهد منها التخطيط والتموين، وأخرى تعمل بدون تخطيط أو استراتجية واضحة».
وأضاف: «التخطيط ضرورة ملحة في هذه المرحلة، نحتاج وزير اقتصاد يرأس وزراء المجموعة الاقتصادية بشكل كامل في ظل الأزمة الحالية ».
غلق ملف المعتقلين
وقال باسل عادل، إن كلمتي في الجلسة الافتتاحية ركزت على ملف المتعقلين السياسيين، وإنه لا يمكن أن يكون هناك سجناء رأي، ولابد من الانتهاء من هذه المسألة.
وطالب بوزارة جديدة في الحكومة المقبلة، تسمى بوزارة العدالة الانتقالية .
وأشاد عادل، بقرار الرئيس السيسي بالإفراج عن المحبوسين احتياطا بقرارات عفو عن 1400 سجين، مؤكدا أن الأيام القادمة سوف تشهد انفراجة سياسية جديدة في ملف المعتقلين السياسيين.