أكدت السفيرة الأمريكية في القاهرة، هيرو مصطفى جارج، التزام الولايات المتحدة بدعم مصر في مجال الفضاء، مشيرة إلى أن استضافة القاهرة لمؤتمر “نيو سبيس أفريقيا” تمثل منصة ملهمة لتعزيز التعاون في استكشاف الفضاء.
وخلال مؤتمر صحفي عقد بالسفارة الأمريكية بحضور ممثلي عدد من الشركات الأمريكية المشاركة في المؤتمر، شددت السفيرة على أن استكشاف الفضاء قادر على إلهام العقول ودفع الإنسانية نحو مستقبل أفضل، مستشهدة برموز أمريكية مثل نيل أرمسترونج وسالي رايد، أول رائدة فضاء أمريكية.
وفي السياق ذاته، أعرب مايكل بولزيك، ممثل إحدى الشركات الأمريكية، عن تطلعهم إلى تعزيز مشاركة السيدات المصريات في قطاع الفضاء، مشيرًا إلى وجود مهندسة مصرية ضمن طاقم شركته. وأكد وجود فرص كبيرة للتعاون مع مصر في مجالات متقدمة مثل تكنولوجيا السرعة فرط الصوتية وتقنيات الاندماج النووي، مشيدًا بتطور مصر السريع في هذا القطاع.
كما أبدى اهتمامًا بتوسيع التعاون عبر الاستعانة بموزع محلي لنقل تكنولوجيا الشركة إلى باقي الدول الأفريقية، خاصة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، معربًا عن ثقته في الكوادر المصرية وقدرتها على تحقيق الشراكة المنشودة.
ومن جانبه، استعرض رو راميانيان، ممثل شركة متخصصة في ذبذبات الراديو والمراقبة، قدرات شركته في مجالات الذكاء الجيوجغرافي، والاستشعار عن بعد، ومتابعة المحاصيل والطقس، ومكافحة النشاطات غير الشرعية مثل الصيد غير القانوني ورصد الجماعات الإرهابية، من بينها جماعة بوكو حرام في نيجيريا.
وأكد استعداد شركته لتقديم التكنولوجيا المتقدمة في مجال الاستشعار عن بعد، إلى جانب برامج التدريب وبناء القدرات، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتشغيل الأنظمة محليًا.
كما أشاد بدور رؤية مصر 2030 في دعم وتطوير قطاع الفضاء، معتبرًا إياها خطوة محورية نحو بناء منظومة فضائية متقدمة في البلاد.
وفي الإطار ذاته، صرح عبد القادر عوابدي، ممثل شركة أمريكية أخرى، أن شركته تعمل على تمكين الجهات المصرية في مجال الأقمار الصناعية للاتصالات، واختصار مدة تطويرها إلى عامين بدلاً من خمسة، مستفيدين من الموقع الجغرافي الفريد لمصر.
وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية تشجع الشركات على نقل التكنولوجيا بتكلفة مناسبة، بما يسهم في تعزيز الاتصالات وتوسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت على مستوى العالم، مؤكدًا أن التعاون مع مصر يعد استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل القارة.