أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس حكماً بالسجن 15 عاماً على مضيفة طيران أدينت بقتل ابنتها التي لم يتجاوز عمرها عامين. وترأس الجلسة المستشار وجيه حمزة شقوير، وشارك في عضويتها المستشارون كامل سمير كامل، سامح العنتبلي، وشريف السعيد، بأمانة سر وائل فراج ومحمود الرشيدي.
أكدت المحكمة في حيثياتها أن المتهمة، التي تعمل في مجال الطاقة والروحانيات، تزوجت من مهندس مصري وأقامت معه في القاهرة، ورزقت منه بالطفلة المجني عليها. إلا أن تفكيرها الأثم دفعها إلى ارتكاب الجريمة بزعم إيحاءات روحانية تجعلها مستنيرة. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمة قامت بخنق طفلتها بحبل صنعته من حقيبة قماشية، مستغلة ضعفها وبراءتها.
وأوضحت المحكمة أن المتهمة حاولت بعد ذلك الانتحار باستخدام سكين، لكن زوجها تدخل لإنقاذها، وتم نقلها إلى المستشفى حيث تلقت العلاج. وأثبت تقرير المجلس القومي للصحة النفسية أن المتهمة كانت مدركة تماماً لأفعالها وقت وقوع الجريمة، ولا تعاني من أي اضطرابات نفسية أو عقلية تؤثر على قدرتها على التمييز.
وأشارت المحكمة إلى نص المادة 230 من قانون العقوبات التي تنص على الإعدام كعقوبة لمن يقتل نفساً عمداً مع سبق الإصرار أو الترصد. ومع ذلك، رأت المحكمة أن ظروف القضية تستدعي تخفيف العقوبة، وحكمت عليها بالسجن 15 عاماً.
الواقعة أثارت جدلاً واسعاً حول تأثير بعض الممارسات الروحانية غير العلمية، وما إذا كانت تؤدي إلى اضطرابات في السلوك أو التفكير.