أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في السودان.
وتمت هذه القمة لمناقشة الأزمة الحالية في السودان، وحضرها عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، بما في ذلك رئيس جمهورية أوغندا ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، أن القمة ركزت على بحث سبل خفض التصعيد في السودان وتعزيز التنسيق بين جميع الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار وتسهيل العمليات الإنسانية واستئناف الحوار السلمي.
وألقى الرئيس السيسي، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، حيث أعرب عن شكره للرئيس الأوغندي على مبادرته في عقد هذه القمة المهمة التي تعزز الجهود لدعم السودان في استعادة أمنه واستقراره، وأكد أيضًا أهمية التنسيق الوثيق مع دول الجوار لحل الأزمة في السودان، نظرًا لتأثرها الكبير بها، والحرص على إنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن.
كما أكد الرئيس السيسي، أن جهود مصر من أجل إنهاء الأزمة الحالية في السودان الشقيق، تتكامل مع مختلف المسارات الإقليمية ذات الصلة، بما فيها الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، كما أنها تستند إلى عدد من المحددات والثوابت، أبرزها ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار؛ ووجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى السودان، التي تعد الضمانة الأساسية لحماية الدولة من خطر الانهيار؛ وتأكيد أن النزاع فى السودان يخص الأشقاء السودانيين أنفسهم، ومن ثم فإن دور الأطراف الإقليمية هو مساعدتهم على إيقافه، وتحقيق التوافق حول حل الأسباب التي أدت إليه فى المقام الأول.