في خطوة استراتيجية، يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى المملكة العربية السعودية، حاملاً معه رسالة تعزيز التعاون وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية الملحة، حيث أن الهدف من هذه الرحلة هو المشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي ستعقد في العاصمة الرياض.
باعتبارها قمة استثنائية، تأتي هذه الفعالية لتعزز التشاور والتنسيق بين الدول العربية والإسلامية، خاصة في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، ويتطلع الرئيس السيسي إلى تحقيق التوافق حول سبل التحرك العربي والإسلامي لمواجهة هذا التحدي الحساس.
تأتي مشاركة الرئيس في هذه القمة كتكملة للدور الريادي الذي تقوم به مصر منذ بداية الأزمة، حيث بذلت مصر قصارى جهدها لدعم جهود وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان إلى سكان قطاع غزة، وليس ذلك وحسب، بل تعمل مصر على دفع عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية، مع التأكيد على حل الدولتين وفقًا للقوانين والأنظمة الدولية.