قامت القوات المسلحة بالموافقة على اقتراح الامم المتحدة بفتح ممرات آمنة للحالات الانسانية، وتعتبر هذه الخطوة إيجابية نحو تخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني، والتي تفاقمت بشكل كبير في الفترة الأخيرة بسبب الصراع المسلح في البلاد. تفتح هذه المسارات الآمنة الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تعاني من نقص حاد في الإمدادات الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء والرعاية الصحية.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن هذه الخطوة تتضمن شروطاً معينة، بما في ذلك السماح للقوات المسلحة السودانية بالرد في حالة وجود أي تجاوزات من قبل المليشيات المتمردة.
لذلك، يجب التأكد من أن الخطوة لا تستخدم كحجة للتصعيد العسكري، وأن الحركة الإنسانية تتم بشكل آمن وسلمي ودون أي تأثير سلبي على المدنيين.
و يواجه عشرات المدنيين، بينهم أطفال، في وسط العاصمة الخرطوم أوضاعا إنسانية قاسية بعد أن وجدوا أنفسهم في مرمى نيران الاشتباكات العنيفة التي تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول عدد من المواقع الإستراتيجية.