في قراره الأخير، قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، حيث أبقى على معدلات الفائدة في نطاق بين 5.25% و5.5%، وذلك للمرة السادسة على التوالي، وهذه الخطوة تأتي في سياق الجهود المبذولة لاحتواء التضخم واستقرار الأسواق المالية.
يسعى الاحتياطي الفيدرالي من خلال سياسته النقدية إلى الحد من التضخم ودعم استقرار الاقتصاد، وفي الوقت الحالي، تشير البيانات الاقتصادية إلى تسارع التضخم في الولايات المتحدة خلال شهر مارس، حيث ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 3.5% مقارنة بـ3.2% في فبراير، وتزايدت تكاليف المعيشة وأسعار البنزين بشكل خاص، مما يثير مخاوف حول مدى استمرار هذه الاتجاهات.
على الرغم من تباطؤ التضخم في العام الماضي، فإن الارتفاع المستمر في تكاليف البنزين والمعيشة يثير تساؤلات حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، وتتوقع بعض التوقعات أن يكون هناك خفض في يونيو، ولكن هذا يعتمد على التطورات الاقتصادية القادمة والمخاطر المرتبطة بالتضخم.