في مقابلة مع صحفيي الملف القبطي، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة هي بنت الوطن وخادمة لها، وأنها لا تعمل بالسياسة كما لا تكون حزبًا أو ناديًا، وترفض الكنيسة تأسيس حزب قبطي، وتركز خدماتها في مجالات روحية واجتماعية تهدف لخدمة المواطنين سواءً في المجال التعليمي أو الصحي أو الثقافي.
أضاف قداسة البابا تواضروس، أن عدد سكان مصر من الاقباط يبلغ 15 مليونًا داخل البلاد و2 مليونًا في الخارج، وأعرب عن أمله في أن يحفظ الله السودان من أزمتها الحالية.
وأوضح أنه في كل فترة من أزمات الوطن، يتم تهجير بعض الأقباط خارج مصر، وأشار إلى أن الكنيسة بدأت في الانتشار في الكويت وكندا وأمريكا وأستراليا وإنجلترا ولندن، وذلك في عهد البابا كيرلس السادس، وتم تأسيس أول خمس كنائس قبطية في العالم عام 1962.
وذكر أن هناك كنائس في أفريقيا وأوروبا والقدس وأستراليا وأمريكا وكندا والمكسيك وأمريكا اللاتينية، ويخدم خارج مصر حوالي 600 كاهن وأسقف وراهب، وتوجد 10 أديرة قبطية أيضًا خارج مصر، وأوضح أنه بعد تأسيس الكنيسة في الخارج، استطاع المسيحيون الحفاظ على إيمانهم كما لو كانوا في مصر، وهذه هي أعظم خدمة قدمتها الكنيسة للوطن.