أوضح الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ، خلال تقديمه برنامج “الإمام الطيب” المذاع عبر فضائية “cbc”، اليوم الإثنين، أن لميثاق الزواج قدسية في الإسلام والدليل على ذلك أنه ورد في القرآن الكريم من بين 3 مواثيق وصفها الله بالغلظ، وأولهم الميثاق التي تأخذه الزوجة على زوجها، في قوله تعالى: “وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقًا غَلِيظًا” .
وأشار الي أن الميثاق الثاني هو الميثاق الذي أخذه الله على أنبياءه ورسله بالدعوة إلى دينه وإبلاغ رسالته، في قوله: “وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا، ثم الميثاق الذي ضيعه بني إسرائيل في قوله تعالى: ” وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا”
وتابع الطيب حديثه مؤكدا على أن القران الكريم الذي ارتفع بالرباط المقدس بين الزوج والزوجة لمستوى لا مثيل له لا يمكن ان يقال عنه أنه يسمح للزوج بضرب زوجته، ولكن الهدف من ذلك تضليل المسلمين .
وشدد على أن لضرب الزوجة في القرآن إباحة خاصة مقيدة بشرطين، الأول أن يفهم من “وَاضْرِبُوهُنَّ” أنها تعني العلاج وليس الإيذاء، والثاني أن يلجأ إليه لتجنب الطلاق والانفصال، مؤكدًا أن الضرب بمعني العقاب أمر ممنوع في القرآن والسنة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم .
وأشار لقول عائشة رضى الله عنها : ” ما ضرب رسول الله شيئًا قطُّ بيده، ولا امرأةً، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله”، موضحا أن سيرة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- تؤكد أنه لم يلوث يديه بهذه الجريمة النكراء وهي جريمة ضرب الزوجة رغم ما كان يؤرقه من حين لاخر من تصرفات بعض زوجاته، مشددًا على أن غير الناشز يحرم ضربها تحريمًا قاطعًا مهما بلغ خلافها مع زوجها ما دام الخلاف لم يبلغ درجة النشاز على الزوج والتحقير من شأنه .