أعرب المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، خاصة في غزة والقدس الشرقية، مشددًا على أن إغلاق المدارس وعرقلة العمل الإنساني يقوّضان حقوق المدنيين، ويهددان الاستقرار الإقليمي.
🔻 إغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية
قال لازاريني إن قرارات الإخلاء والإغلاق الإسرائيلية لعدد من مدارس الأونروا في القدس الشرقية المحتلة، تهدد بحرمان 800 طالب وطالبة من استكمال عامهم الدراسي.
وأضاف: “مدارس الأونروا هي منشآت محمية بموجب القانون الدولي وامتيازات الأمم المتحدة، وأي تدخل أو إغلاق غير مصرح به يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي، وانتهاكًا لالتزامات إسرائيل”.
🔻 ضغوط تشريعية لعرقلة الأونروا
وأكد لازاريني أن هذه الإجراءات تأتي ضمن تشريعات إسرائيلية تهدف إلى تقويض عمل الوكالة الأممية، لكنه شدد على أن الأونروا “ستبقى ملتزمة بتقديم التعليم والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وفق تفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
🔴 غزة: لا مكان آمن.. وتصعيد إنساني مستمر
بدورها، حذرت مكاتب الأمم المتحدة الإنسانية (أوتشا) من أن العمليات العسكرية المتواصلة في قطاع غزة تتسبب بخسائر بشرية جسيمة ونزوح واسع النطاق.
وأوضح التقرير أن آلاف العائلات تفر من منازلها مجددًا، بحثًا عن الأمان، وسط غياب أي مكان آمن في القطاع المحاصر.
وأشار “أوتشا” إلى أن الوضع الإنساني في غزة تفاقم خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة بسبب الحصار الكامل، ومنع إدخال المساعدات والإمدادات التجارية، إضافةً إلى استهداف عمال الإغاثة والمرافق الإنسانية.
🔸 68% من محاولات الإغاثة مرفوضة
كشفت الأمم المتحدة أن السلطات الإسرائيلية رفضت 68% من محاولات التنسيق للوصول الإنساني منذ 18 مارس، كما رفضت جميع محاولات استلام مساعدات تم توصيلها للمعابر قبل إغلاقها.
⚠️ تهديدات ميدانية خطيرة
وفي سياق متصل، أكد لوك إيرفينج، مدير دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، أن الأسلحة غير المنفجرة باتت تشكل خطرًا كبيرًا على سكان غزة، مضيفًا أن هذا التهديد يُضاف إلى تداعيات الحصار والتصعيد المستمر.