قال الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، إن عيد الميلاد المجيد يميز بالعديد من الرموز الخارجية مثل المغارة وشجرة الميلاد، وهذه الأمور جميلة طالما لا تشتت انتباهنا، بل تساعدنا في عيش المعنى العميق والمقدس لهذا العيد، بحيث يكون فرحنا حقيقياً وليس سطحياً.
وأوضح خلال عظته في قداس عيد الميلاد المجيد أنه في ليلة الميلاد، كان البشر العطشى إلى الله، مثل الرعاة البسطاء الذين قادهم الروح القدس إلى مغارة بيت لحم حيث التقوا بمريم ويوسف والطفل، تمامًا كما أخبرهم، وبعد أن شاهدوا “الله الظاهر في الجسد”، أخبروا الجميع بما رأوه، ليصبحوا بذلك شهداء للميلاد ومبشرين بالفرح.
وأكد على ضرورة أن نحتفل بعيد الميلاد بفرح عميق، مفتوحين على احتياجات الآخرين ممن ينقصهم الفرح، مشيرًا إلى نعمة ميلاد المسيح التي تدفعنا للانفتاح على الآخرين ومشاركة فرحتنا، كما فعل الرعاة الذين لم يحتفظوا بفرحهم لأنفسهم بل نشروا بشارة اللقاء بالمخلص.
واختتم عظته بالصلاة من أجل البلدان المتضررة من الحروب والأزمات مثل سوريا والسودان وأوكرانيا وفلسطين، ومن أجل مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي وكل معاونيه، داعياً الله أن يمنحهم الحكمة والإرشاد لمواجهة التحديات والأزمات.