تعيش الأمريكتان حالة من التوتر بسبب أضخم توهج شمسي يشهده العالم منذ ست سنوات، حيث تسببت هذه الظاهرة في انقطاع الكهرباء واضطرابات في الاتصالات، والأشعة الكهرومغناطيسية الناتجة عن تفجير توهج شمسي من النوع X ضربت غلاف الأرض بعد ثماني دقائق فقط، مما أدى إلى توقف الراديو والاتصالات في أمريكا الشمالية والجنوبية.
ويتبع التوهج الشمسي ظاهرة أخرى تعرف باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي (CEM)، وهي عبارة عن سحب ضخمة من البلازما الشمسية تندفع إلى الفضاء بسرعة هائلة، وعند وجود هذه السحب وتوجيهها نحو الأرض، يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الاتصالات وتسبب تشويشًا في الغلاف الجوي.
وحسب تقارير موقع SpaceWeather، أبلغت القوات الجوية الأمريكية عن انفجار راديوي شمسي من النوع الثاني، والذي يصاحب غالباً CEM، ويُتوقع أن تتجاوز سرعة هذا الانبعاث الإكليلي 4.7 مليون ميل في الساعة.
وتُبعد الأرض حوالي 93 مليون ميل عن الشمس، ومن المتوقع أن يستغرق الانبعاث الإكليلي حوالي 20 ساعة للوصول إليها، وهذا الهجوم الشمسي يفتح الباب أمام احتمالية انقطاع الكهرباء والتأثيرات الجوية.
وتؤثر الإشعاعات الكهرومغناطيسية على الغلاف المغناطيسي للأرض، مما يُحدث شفقًا قطبيًا مدهشًا، ويسبب الشحن الزائد للجزيئات في الغلاف المغناطيسي ارتفاعها وانخفاضها بين القطبين، مما يمنح عشاق الشفق القطبي عرضًا ساحرًا.