أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن مشروع “التجلي الأعظم” بجنوب سيناء يمثل نقلة كبرى، تجعله من أهم الوجهات السياحية العالمية، وهذا المشروع يهدف إلى تطوير مدينة سانت كاترين الشهيرة بتراثها التاريخي والديني، مما يعزز من مكانتها كقبلة سياحية عالمية.
في حديث هاتفي مع برنامج “8 الصبح” المذاع على قناة DMC، أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان أن مشروع “التجلي الأعظم” يهدف إلى تطوير منطقة جنوب سيناء وفتح آفاق جديدة للسياحة المصرية على المستوى العالمي، ومنطقة جنوب سيناء تحتوي على العديد من المعالم الدينية والتاريخية التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
وبدأ مشروع “التجلي الأعظم” في 21 يوليو 2020 بزيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والوزراء المعنيين إلى سانت كاترين، خلال هذه الزيارة، تم الاستماع إلى رؤى الجهات المسؤولة من رهبان الدير ومفتشي الآثار ومسؤولي البيئة، وتم وضع خطة المشروع بما يتوافق مع معايير اليونسكو، حيث أن المنطقة مسجلة كتراث عالمي منذ عام 2002.
وأوضح الدكتور ريحان أن المشروع يهدف إلى إنشاء مزار روحاني على جبل موسى وجبل التجلي، واستثمار كل المقومات السياحية في مدينة سانت كاترين بصفة خاصة وسيناء بصفة عامة، يضم المشروع نحو 14 مشروعا، من بينها مركز الزوار بميدان الوادي المقدس، وهو نقطة استقبال وتوجيه للزوار مجهزة بكافة الخدمات، مثل مكاتب الحجز، كافتيريا، قبة سماوية لعرض أفلام ثلاثية الأبعاد عن القيمة الروحانية للمنطقة، بالإضافة إلى مناطق انتظار، عربات كهربائية ومنطقة للاستجمام.
من المقرر أن يتم افتتاح هذا المشروع الضخم في أكتوبر المقبل، ليكون علامة فارقة في تاريخ السياحة المصرية، ويعزز من جاذبية مدينة سانت كاترين كوجهة سياحية فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي والتراث الديني والثقافي.