أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وجه برفع درجات الاستعداد القصوى استعدادا لاقتراب امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية، مشيرا إلى أن الشهادة الثانوية الأزهرية هي أكبر دليل على تكامل وتعاون مؤسسات الدولة مع بعضها، فهي ليست نتاج مؤسسة واحدة، كما أنها تعد مسألة أمن قومي، لأنها تختص بأبناء وبناة المستقبل، لذا فالأخطاء فيها غير مقبولة.
وذكر بيان للأزهر أن ذلك جاء، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع وكيل الأزهر مع رؤساء لجان الثانوية الأزهرية ومساعديهم، لاستعراض الاستعدادات لانطلاق ماراثون امتحانات الثانوية الأزهرية، والتي تبدأ يوم السبت المقبل، وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر بتوفير المناخ الملائم لخروج عملية الامتحان بشكل يليق بالأزهر ويتيح لطلابه أداء امتحاناتهم بسهولة.
كما أكد البيان على أهمية الشهادة الثانوية الأزهرية كمرحلة فاصلة ومهمة في حياة الطلاب، وأنها ليست نتاجًا لعام واحد فقط، بل هي حصاد لـ 11 عامًا من الجهد والمذاكرة والمثابرة، مشيرا إلى أن الشهادة الثانوية الأزهرية تمثل أيضًا حصادًا للأسر التي قدمت تضحيات كبيرة من أجل تعليم أبنائها.
تأتي هذه الإجراءات في إطار توجيهات الإمام الأكبر لتوفير المناخ الملائم لسير عملية الامتحانات بشكل يليق بالأزهر ويتيح للطلاب أداء امتحاناتهم بسهولة.
ومن جهته، قال رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الشيخ أيمن عبد الغني “إن جنود الأزهر المخلصين يواصلون الليل بالنهار استعدادا لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية منذ فترة طويلة، وقد تم التجهيز للشهادة الثانوية الأزهرية على أكمل وجه وأفضل استعداد، وكل شخص في منظومة الامتحانات يعرف ما عليه من واجبات وما سيقدمه، وذلك بعد عقد الكثير من اللقاءات والاجتماعات التي وضحت وظيفة الجميع”.
وبدوره، قال رئيس الإدارة المركزية للامتحانات الشيخ أحمد عبدالعظيم “إنه من بداية شهر يناير 2023 كانت انطلاقة استعدادات امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية، حيث تم التنبيه على الطلاب بتسجيل بياناتهم للتقدم للشهادة الثانوية على بوابة الأزهر الإلكترونية، والذي استمر لمدة شهرين، وأيضا المتقدمين لرئاسة اللجان ومساعديهم قاموا بالتسجيل على بوابة الأزهر للاختيار، من بينهم العدد المطلوب للجان، كما تم اختيار الملاحظين إلكترونيا دون أي تدخل بشري”.
وأشار إلى أنه من وقع عليه الاختيار، تم تجهيز خطابات الندب لهم، موضحا أنه تم هذا العام إرسال 25 ألف خطاب ندب للملاحظين، بجانب 10 آلاف من الإداريين والعمال.
وأضاف أنه تم وضع الأسئلة من خلال خبراء ومستشاري المواد التعليمية برئاسة قطاع المعاهد الأزهرية في جميع التخصصات، بالإضافة إلى مشاركة خبراء من جامعة الأزهر، مبينا أنه تم إعداد الأسئلة في شهر أبريل، وبعدها تمت عملية الطباعة بعد إعداد إحصائيات الطلاب من قبل الإدارة المركزية للامتحانات، ثم الطباعة بداية شهر مايو، فتسليم جميع الأسئلة لجميع المناطق الأزهرية في مراكز توزيع الأسئلة.
ومن جانبه، قال رئيس كنترول الثانوية الأزهرية خالد إبراهيم “إنه تم انتداب 1600 معلم للعمل في الكنترول، تم اختيار 50% منهم عن طريق القرعة، وهم الذين يعملون لأول مرة، والـ50% الأخرى من الذين لديهم خبرات سابقة، ليكملا بعضمها البعض ولإتاحة الفرصة للجميع”، موضحا أن العمل يبدأ من الساعة السادسة صباحا ويستمر لأكثر من 12 ساعة يوميا خلال الأيام العادية، ويستمر العمل في الكنترول لمدة شهرين.
وأضاف: أن “أعمال الكنترول تتم بمراجعة جميع استمارات الطلاب، والتي جاوزت هذا العام 141 ألف استمارة، وبداية من السبت المقبل مع بداية الامتحانات نقوم باستلام أوراق الإجابات من اللجان يوميا من جميع المحافظات وإعدادها وترقيمها الترقيم السري وتشطيب الفراغات من كل ورقة إجابة ونزع الاسم من ورقات الإجابة، ثم نأخذ 5% من أوراق الإجابات بطريقة عشوائية ونصححها للوقوف على مدى سهولة وصعوبة الامتحانات ونسبة النجاح”.
ولفت إلى أنه بعد الانتهاء من التصحيح في مراكز التصحيح يتم مراجعة أوراق الإجابة مرة ثانية، كما يتم مراجعة جمع الدرجات مرة أخرى، ثم يتم الرصد على شيت ورقي وعلى الحاسب الآلي لاستخراج النتيجة للطلاب.