أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في بيان له، عن رفضه لما يُعرف بـ”المساكنة” أو أي علاقة جنسية خارج إطار الزواج في الإسلام وفي الأديان السماوية الأخرى.
وشدد البيان على أن الإسلام يروج للحفاظ على القيم والأخلاق وحقوق الأفراد والأسرة والمجتمع من خلال تقييد العلاقة الجنسية الكاملة بين الرجل والمرأة في إطار الزواج.
ولفت البيان على أن العلاقات الجنسية غير المشروعة، بما في ذلك ما يسمى بـ”المساكنة”، هي أعمال محرمة وتعتبر من الكبائر في الإسلام، والكبائر هي الذنوب الكبرى التي تعتبر جرائم خطيرة تتعارض مع قيم وتعاليم الدين. وتشير النصوص الدينية إلى أن الزنا يعتبر فاحشة وسبيلًا سيئًا، وتتوعد العاقبة السيئة في الدنيا والآخرة لمرتكبيه.
واعتبر البيان أن طرح فكرة قبول المساكنة كبديل للزواج أو تقديمها كطريقة للتعارف بين الأطراف هو تجاهل خطير لقيم المجتمع وثقافته وهويته.
ويرى البيان، أن مثل هذه الأفكار تهدف إلى إفساد نظام الأسرة والمجتمع من النواحي القانونية والأخلاقية والدينية، وتعتبر تقليصًا للزواج الراقي بين الرجل والمرأة إلى مجرد متعة زائفة واعتداءً على كرامة المرأة وتهدر حقوق الأبناء الناتجة عن هذه العلاقة.
و يشد الأزهر الشريف على أيدي الآباء والأمهات، والمُؤسسات الثَّقافية والتَّربوية والتَّعليمية، فيما يضطلعون به من أدوار تربوية نحو النَّشء تعزِّز قِيَمَ الآداب والفضائل الأخلاقيَّة والدِّينية القَويمة والرَّاقية، وتُحَصِّنهم من الوقوع في مستنقعات الشّهوةِ والرَّذيلة، كما يهيب بأصحاب الرأي والفكر والإعلام أن يكونوا على حذرٍ من استغلال منابرهم في الترويج لمثل هذه الدّعوات الهابطة؛ عن عمدٍ أو غير عمدٍ؛ لنشر فتنة أو رذيلة تعبث باستقرار المجتمعات وأبنائها، وتروج للفواحش المنكرة، والأفكار الوافدة، التي تحاول النيل من ثوابت ديننا الحنيف، وقيم مجتمعاتنا العربية والإسلامية.