أدان الأزهر الشَّريف هذه المشاهد التي تَصَدَّرتْ افتتاح دورة الألعاب الأولمبيَّة بباريس، وأثارت غضبًا عالميًّا واسعًا، حيث صوَّرت السَّيِّدَ المسيح عليه السَّلام في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، بأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعر المؤمنينَ بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة.
وأكد الأزهر رفضه الدَّائم لكل محاولات المساس بأي نبي من أنبياء الله، فالأنبياء والرُّسُل هم صفوة خلق الله، اجتباهم وفضَّلهم على سائر خلقه ليحملوا رسالة الخير للعالمين، ويؤمن الأزهر ومن خلفه ما يقرب من ملياري مُسلم بأنَّ عيسى عليه السلام هو رسول الله، وأنه وُجه في الدنيا والآخرة ومن المُقَرَّبين.
وحذَّر الأزهر العالَم من خطورة استغلال المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة الهدَّامة والمخزية مثل الشذوذ والتحول الجنسي، ونادى بضرورة الاتِّحاد للتَّصدِّي لهذا التيَّار المنحرف، الذي يستهدف إقصاء الدِّين، وتأليه الشَّهوات الجنسيَّة الهابطة التي تنشر الأمراض الصِّحيَّة والأخلاقيَّة.
يدعو الأزهر إلى التصدِّي لهذا التيَّار الذي يسعى لفرض نمط حياة يُنافي الفطرة الإنسانيَّة السَّليمة، ويستميت في تطبيعِه وفرضه على المجتمعاتِ بكلِّ السُّبُل والوسائل الممكنة وغير الممكنة، ويطالب الأزهر بتوحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات الأخلاقية التي تهدد القيم الإنسانية والدينية.