ستصل الأرض إلى أقرب نقطة في مدارها حول الشمس يوم غد، الأربعاء، الموافق 3 يناير 2024، في تمام الساعة 03:38 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة (12:38 صباحًا بتوقيت جرينتش)، وذلك في فترة الحضيض، وذلك في تزامن مع فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وكشف تقرير من الجمعية الفلكية بجدة أن مدار الأرض حول الشمس يتخذ شكلًا بيضاويًا وليس دائريًا، لذا فإن المسافة بيننا وبين الشمس تتغير على مدار العام، وعندما تصل الأرض إلى الحضيض، ستكون المسافة بيننا وبين الشمس أقرب بحوالي 147,099,586 مليون كيلومتر، أي أقل بحوالي 5 ملايين كيلومتر من المسافة في الأوج، الذي يحدث في الرابع من يوليو، عندما تكون المسافة 152,096,155 كيلومتر.
الفرق في المسافة ليس كبيرًا بين الحضيض في يناير والأوج في يوليو، ولكن هذا الاختلاف يعني أن قرص الشمس سيظهر بحجم أكبر قليلاً وأكثر إشراقًا بنسبة 7% الآن، ومع ذلك، لا يؤثر ذلك على ذوبان الثلوج في النصف الشمالي، حيث تعتمد فصول السنة أساسًا على ميل محور دوران الأرض وليس على قربها أو بعدها عن الشمس.
في فصل الشتاء، يكون القطب الشمالي مائلًا بعيدًا عن الشمس، بينما يكون مائلًا نحو الشمس في فصل الصيف، وعلى الرغم من أن الاقتراب والابتعاد من الشمس ليسا المسؤولين عن فصول السنة، إلا أن ذلك يؤثر على مدى استمرارية تلك الفصول.
تظهر الصورة كيفية رؤية كوكبنا في 25 ديسمبر 2023، حيث يلاحظ أن النصف الشمالي مائل بعيدًا عن الشمس بسبب فصل الشتاء، بينما يميل النصف الجنوبي نحو الشمس بسبب فصل الصيف، والصورة تعكس ألوان الأرض كما تظهر للعين البشرية، وتُظهر أيضًا تغير حركة الغيوم وأنظمة الطقس والتضاريس المختلفة، مما يتيح مراقبة الأوزون ومستويات الجسيمات العالقة في الهواء، والغيوم العالية، وخصائص نمو النباتات، وانعكاس الأرض للأشعة فوق البنفسجية.