تواصلت الاضطرابات الجوية على مدار اليومين الماضيين، حيث شهدت البلاد تغيرات جوية كبيرة، واستمرارًا لهذه الأحوال الجوية غير المستقرة، يتوقع حدوث سقوط لأمطار خفيفة على مناطق متفرقة في السواحل الشمالية الشرقية والوجه البحري، قد تمتد هذه الأمطار أيضًا إلى بعض مناطق القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، وقد تكون الأمطار مصحوبة بعواصف رعدية في بعض المدن القريبة من قناة السويس وخليج السويس وسيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر.
صدرت تحذيرات من الأرصاد الجوية بشأن نشاط الرياح القوية على مناطق متعددة من القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية الغربية وجنوب سيناء، وقد تؤدي هذه الرياح إلى إثارة الرمال والأتربة في مناطق شمال محافظة البحر الأحمر وجنوب البلاد.
ويعود سبب هذه الأحوال الجوية الغير مستقرة إلى تأثر البلاد للمرة الثانية خلال هذه الفترة بمنخفض حراري يعرف بـ”الخماسيني”، وترتبط هذه الظاهرة بتمركز المنخفض على الصحراء الغربية وتواجد رياح جنوبية غربية نشطة تعمل على ارتفاع درجات الحرارة وتوليد العواصف الرملية والأتربة التي تنتقل داخل البلاد مع مرور الوقت وتؤثر على أغلب المناطق.
وأشارت الأرصاد الجوية إلى أننا نحن لا نزال في فصل الربيع، والذي يعتبر فصل المنخفضات الصحراوية، حيث تتميز فترة الربيع بتكون المنخفضات الجوية السطحية المعروفة باسم “الخماسينية” غرب البلاد، وتتركز هذه المنخفضات في الصحراء الغربية وترتفع درجة الحرارة وتزداد شدة الرياح المثيرة للرمال والأتربة التي تتحرك نحو الداخل مما يؤدي إلى تدني وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية.
وترتفع درجات الحرارة إلى مستويات عالية في فصل الربيع، وتتزامن ذلك مع حدوث العواصف الرملية والأتربة بشكل منتظم، حيث يمكن أن تصل هذه العواصف إلى مستوى العواصف الرعدية، ويمكن أن تنتج الرمال والأتربة المثارة أيضًا نتيجة تدني الهواء من أسفل السحب الرعدية.
في هذا الوقت من العام، يبدأ الحزام المداري في الارتفاع، وعندما يرتفع الحزام المداري يتزامن ذلك مع تواجد منخفض جوي في طبقات الجو العليا، وهذا التزامن يساعد في جذب وتحريك الرطوبة المدارية، مما يؤدي إلى تشكل السحب الرعدية وسقوط أمطار متفاوتة الشدة على المناطق الملائمة لذلك.