أثارت الأديبة والروائية المصرية صافي ناز كاظم جدلاً واسعًا خلال الساعات الماضية، بعدما قامت بعرض مكتبتها الشخصية للبيع مقابل مليون جنيه على منصة فيس بوك، ومع مرور الوقت، تبيّن أن هذا القرار لم يكن برغبتها النهائية، حيث قررت سحب العرض بعد تفاعل كبير ومتباين من قبل متابعيها.
على وجه السرعة، انتشرت تدوينة على صفحة صافي ناز كاظم الشخصية على فيس بوك تُعلن فيها عن عرض مكتبتها الشخصية للبيع مقابل مبلغ مليون جنيه، هذا الإعلان أثار جدلاً حادًا بين متابعيها وعشاق الأدب، حيث انقسمت ردود الفعل بين من يؤيدون هذا القرار ويراهنون على أهمية التجديد والتغيير، وبين من يعارضونه ويعتبرونه خسارة كبيرة للمجتمع الثقافي.
تفاعل الجمهور وتداول الخبر بسرعة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثار الأمر اهتمام العديد من القرّاء والمثقفين، تنوّعت آراء المتابعين حول هذا الخبر، إذ انقسموا بين من يرحبون بفكرة بيع المكتبة ويعتبرونها فرصة للحصول على مجموعة من الكتب النادرة والقيمة، وبين من يعبرون عن استيائهم من هذا القرار ويأملون في تراجع صافي ناز كاظم عنه.
بعد مرور أقل من 24 ساعة على الإعلان، قررت صافي ناز كاظم سحب العرض المثير للجدل، وذلك بناءً على تفاعل وتأثير القرار على جمهورها، من خلال تدوينة جديدة على صفحتها الشخصية، قالت كاظم: “تحديث، نوارة بنتي زعلانة من عرضي بيع مكتبتي لذلك سحبته”، مما أثار تفاعلاً جديدًا من قبل متابعيها الذين أبدوا ارتياحهم لهذا القرار.
صافي ناز كاظم، الأديبة المصرية المبدعة، ولدت عام 1937، قدّمت للعالم الأدبي مجموعة غنية من الأعمال التي تتضمن “يوميات بغداد”، و”رومانتيكيات”، و”الخديعة الناصرية”، و”رؤى وذوات”، و”تاكسي الكلام”، و”عن الحب والحرية”، و”في مسائلة السفر والحجاب”، مشوارها الأدبي متعدد الأوجه، وأعمالها تجسّد تجارب واقعية تلامس قلوب القرّاء.
في عام 1972، أضافت صافي ناز كاظم فصلاً جديداً إلى قصتها، حين تزوّجت من الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم. هذا الزواج لم يكن مجرد اتحاد بين شخصيتين أدبيتين بارزتين، بل كان تجسيداً للحب والتقدير المتبادل بينهما، من هذا الزواج، رزقت بابنتها الوحيدة نوارة، التي أضاءت حياتها وجعلتها تعيش تجارب أخرى من الحب والمسؤولية.