بعد ثلاثة عقود من وفاة الرجل الذي لا يزال يثير الجدل، تظل قصة حياة بابلو إسكوبار محط اهتمام العديد من الأشخاص الذين تعاملوا مع إنتاجاته السينمائية والتلفزيونية حول تاريخ أشهر تجار المخدرات في كولومبيا، وتكشف الأخبار الجديدة عن اكتشاف غير متوقع لبقايا طائرة إسكوبار المفقودة في جزر البهاما.
وأكدت صحيفة انفوباى الأرجنتينية، أن فريق بحث عثر على بقايا من طائرة إسكوبار الغارقة، وهي من طراز كيرتس سي-46، والتي كانت تُعتبر في الثمانينات من أكبر الطائرات في العالم، وكانت هذه الطائرة قادرة على نقل كميات هائلة من البضائع، واستخدمها تجار المخدرات الكولومبيون لتهريب شحناتهم إلى الولايات المتحدة.
وانتهت رحلة الطائرة في البحر الكاريبي بعد فشلها في الهبوط في جزيرة نورمان كاي التي كانت مملوكة لكارلوس ليدر، أحد شركاء إسكوبار في كارتل ميديلين، ورغم الرغبة الدولية في الكشف عن جرائم إسكوبار، إلا أن الحظر الذي فُرض على جزر البهاما أثنى على إمكانية البحث عن الطائرة.
وقام المصور الأمريكي كين كيفر بغوصه في أعماق البحر الكاريبي لاستكشاف بقايا الطائرة، وشارك كيفر بعض الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر رحلته الفريدة وتفاصيل ما حدث خلال تحطم الطائرة أثناء صفقة مخدرات لإسكوبار.
في تعليقه على الصور، قال كيفر: “تحطمت الطائرة خلال صفقة مخدرات لبابلو إسكوبار، وكانت لحظة ملهمة لنرى ونشارك في جزء من التاريخ الذي أصبح اليوم مأوى للحياة البحرية”.
ويُقال إن كارلوس ليدر، الذي كان مسؤولاً عن جزيرة نورمان كاي في تلك الفترة، كانت له دور كبير في تمكين إسكوبار من استخدام المكان لتحقيق ثروته الهائلة، وتمثل هذه الاكتشافات الجديدة نافذة إلى أيام الذهبية التي عاشها إسكوبار وتاريخه الغني بالتحديات والإثارة.