شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية بمصر، اليوم الأحد 15 يونيو 2025، حالة من الاستقرار الملحوظ، وذلك عقب موجة ارتفاعات قوية دفعت عيار 21 لتسجيل أعلى مستوى له خلال 40 يومًا، مدفوعًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب آخر تحديث، سجلت أسعار الذهب كالتالي:
-
عيار 24: 5560 جنيهًا للجرام
-
عيار 21: 4865 جنيهًا للجرام
-
عيار 18: 4170 جنيهًا للجرام
-
الجنيه الذهب: 38,920 جنيهًا
ويأتي هذا الاستقرار بعد صعود الذهب عالميًا إلى أعلى مستوياته خلال قرابة شهر، بفعل تصاعد العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران، والتي أثارت موجة قلق في الأسواق المالية العالمية، ودفعت المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن.
خسائر حادة في وول ستريت
تزامنًا مع تلك التطورات، تكبدت الأسهم الأمريكية خسائر حادة في ختام جلسات الأسبوع الماضي، وسط عزوف عن المخاطرة نتيجة التصعيد العسكري في المنطقة.
فقد تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 769 نقطة (1.79%) ليغلق عند 42,197.79 نقطة، فيما هبط ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.28% إلى 5,976.96 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1.30% ليصل إلى 19,406.83 نقطة.
وسجلت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل نفيديا (Nvidia) وتسلا (Tesla)، خسائر واضحة، في حين صعدت أسهم شركات الطاقة والدفاع، حيث ارتفعت أسهم “إكسون موبيل” و”شيفرون” بأكثر من 2% و1% على التوالي، وقفزت أسهم “لوكهيد مارتن” و”RTX Corp” بنحو 3%.
توقعات بارتفاع قياسي لأسعار الذهب عالميًا
وفي السياق ذاته، ثبت بنك جولدمان ساكس توقعاته بوصول سعر الذهب إلى 3700 دولار للأونصة بنهاية عام 2025، و4000 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، مستندًا إلى عمليات شراء قوية من البنوك المركزية حول العالم.
كما توقع بنك أوف أمريكا ارتفاع الذهب إلى 4000 دولار خلال الـ12 شهرًا المقبلة، بدعم من مخاوف التضخم وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
وأشار تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية، إلى انخفاض نسبي في عقود شراء الذهب من قبل الأفراد والصناديق، مقابل تراجع مماثل في عقود البيع، ما يعكس حالة الترقب وعودة الاهتمام بالذهب كأداة تحوط في ظل حالة عدم الاستقرار.
ويؤكد هذا الاتجاه أن الذهب لا يزال يشكل ملاذًا آمنًا رئيسيًا، لا سيما مع تصاعد الأزمات الدولية، وتذبذب الأسواق المالية العالمية.