أوضحت الدكتورة سماح عبد الفتاح، استشارية العلاقات الأسرية، تحقيق التفاهم والانسجام بين المقبلين على الزواج، نظرا لاختلاف الثقافات والعادات والتقاليد.
وأوضحت استشارية العلاقات الأسرية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج “البيت”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الثلاثاء: “عندما نبدأ بتأسيس العائل،. من اللحظة التي نقول فيها بسم الله الرحمن الرحيم ونبدأ في خطوة الزواج، يجب أن نكون واعين لكيفية تأثير خلفيات كل طرف على العلاقة”.
وأضافت: “من الضروري أن نلاحظ الممارسات والعادات التي تحكم العائلتين والمجتمع الذي ينتمي إليه كل طرف، هذا يشمل فهم الأمور التي تعجبنا في الطرف الآخر، وكذلك الأمور التي قد تكون لدينا تحفظات بشأنها، يجب أن نتفق من البداية على كيفية التعامل مع هذه القضايا وتحديد ما هو مقبول وغير مقبول”.
وتابعت: “في الماضي، كانت هناك عادات واضحة ومحددة في كيفية التعامل مع الأماكن الخاصة في المنزل، مثل غرفة نوم الوالدين، حيث كانت هذه الأماكن تعتبر مقدسة ولا يجوز الدخول إليها بدون إذن. هذه العادات كانت تساهم في الحفاظ على الخصوصية والاحترام داخل الأسرة”.
وأوضحت: “اليوم، من المهم أن نطبق هذه القيم نفسها في حياتنا الحديثة، يجب علينا احترام خصوصية الأماكن الخاصة في المنزل، حتى وإن كان ذلك يعني أنه لا يجوز الدخول إلى غرف معينة أو تغيير أي شيء فيها بدون إذن، هذه الخصوصية تعكس الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة وتساهم في بناء بيئة آمنة ومحترمة”.
وأضافت: “التخطيط لحياة زوجية يتطلب تحديد مدى الخصوصية والتفاهم في العلاقة، من الضروري أن نوضح كيفية التعامل مع الأمور اليومية بشكل يتماشى مع القيم والتقاليد المتفق عليها، وأن نحافظ على مستوى عالٍ من الاحترام والخصوصية”.