حصلت شركة SpaceX التابعة لإيلون ماسك على عقد ضخم بقيمة 843 مليون دولار للتخلص من محطة الفضاء الدولية بحلول عام 2031، حيث ستكون المحطة قد بلغت 32 عامًا في ذلك الوقت، يخطط إيلون ماسك لتوجيه كبسولة SpaceX لإدخال المحطة في مدار جديد حتى تحترق وتتحطم بقاياها في المحيط.
وأعلنت وكالة ناسا عبر موقع “The Sun” أن المحطة لم يكن من المخطط أن يتم تفكيكها في المدار نظرًا للتكاليف المرتفعة والمخاطر التي قد يتعرض لها رواد الفضاء أثناء عملية التفكيك، لذا، تخطط SpaceX لاستخدام كبسولة Dragon كبيرة الحجم، تشبه تلك التي تُستخدم لنقل الإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية، هذه الكبسولة ستحتوي على صندوق أكبر بكثير يضم 46 محركًا، مما يعد إنجازًا قياسيًا.
من المخطط أن تقوم المركبة بدفع محطة الفضاء الدولية نحو الغلاف الجوي للأرض بعد مرور عام تقريبًا من خروج المحطة عن مدارها الطبيعي، ومع دخول المحطة في الغلاف الجوي، لن تتفكك بطريقة سحرية، بل تتوقع ناسا بقاء بعض القطع الكبيرة على قيد الحياة، مما يشكل خطرًا على الأرض.
تحذر ناسا من أن القطع التي ستنجو من عملية الاحتراق ستسقط في حقل حطام يبلغ طوله حوالي 1200 ميل، وهذا الحقل الضخم من الحطام قد يشكل خطرًا كبيرًا على الملاحة البحرية والجوية، بالإضافة إلى احتمال تهديده للسكان في المناطق القريبة من موقع السقوط.
إن عملية تفكيك محطة الفضاء الدولية والتخلص منها تعد واحدة من أكبر التحديات التي تواجه وكالة ناسا وشركة SpaceX في المستقبل القريب، يتطلب الأمر تنسيقًا دقيقًا وتحليلاً شاملاً لضمان سلامة رواد الفضاء والحد من المخاطر التي قد تنجم عن سقوط الحطام على الأرض.