اقترح إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن البشرية قد تكون مجرد “محمل بيولوجي” لتطوير الذكاء الاصطناعي الرقمي فائق الذكاء، في منشور له على منصة إكس. وأعاد ماسك تذكير متابعيه بتصريح أدلى به في عام 2019 خلال محادثة مع جاك ما، الرئيس التنفيذي لشركة علي بابا، في مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي في شنغهاي.
وفي منشوره الأخير، قال ماسك: “كما ذكرت منذ عدة سنوات، يبدو بشكل متزايد أن البشرية هي محمل بيولوجي للذكاء الاصطناعي الرقمي فائق الذكاء.” وكان ماسك قد أبدى في وقت سابق مخاوفه من التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي وما قد يحمله من مخاطر، معتبرًا أن التكنولوجيا تتطور بسرعة قد تتجاوز قدرة البشر على التحكم فيها.
في عام 2019، اختلف ماسك وما في آرائهما بشأن الذكاء الاصطناعي. بينما عبّر ما عن تفاؤله وقال إن الذكاء الاصطناعي ليس شيئًا يجب أن يقلق بشأنه “الأذكياء في الشارع”، أبدى ماسك قلقه من سرعة تقدم التكنولوجيا، مؤكدًا أن “النمو غير المنضبط للذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون خطيرًا”.
خلال نفس الحدث، شرح ماسك مفهوم “المحمل البيولوجي”، مشيرًا إلى أنه جزء صغير ولكنه أساسي من الكود الذي يتيح للكمبيوتر البدء. وقال ماسك: “منذ بعض الوقت بدا لي أنه يمكنك أن تفكر في الإنسانية كمحمل بيولوجي للذكاء الاصطناعي الرقمي فائق الذكاء. بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون ما هو المحمل البيولوجي، فهو قطعة صغيرة جدًا من الكود التي بدونها لا يمكن للكمبيوتر أن يعمل، ولكنها نوعًا ما مثل الحد الأدنى من الكود الضروري لبدء الكمبيوتر.”
تستمر مخاوف ماسك بشأن تطور الذكاء الاصطناعي، حيث كانت له منشورات مماثلة في الماضي، مثل ما كتبه في عام 2014 على منصة إكس، حيث قال: “نأمل ألا نكون مجرد المحمل البيولوجي للذكاء الاصطناعي الرقمي فائق الذكاء، للأسف هذا أصبح أمرًا محتملًا بشكل متزايد.”