قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، اليوم الخميس، إن إيطاليا لا تملك مؤشرات على نية إسرائيل شن هجوم عسكري على إيران في المستقبل القريب، وذلك في ظل التصعيد المتزايد بشأن برنامج طهران النووي.
وأكد تاياني في تصريح للصحفيين: “لا أعلم ما إذا كان هجوم إسرائيلي على إيران سيقع، لا توجد لدينا مؤشرات بهذا الشأن، باستثناء ما أقدم عليه الأمريكيون”.
ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي
تصريحات تاياني جاءت في أعقاب تحذير الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قال الأربعاء إن بلاده تنقل رعاياها من الشرق الأوسط تحسباً لأي تطورات، مؤكداً: “لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، في تطور غير مسبوق منذ نحو عقدين، ما دفع طهران للرد بإجراءات مضادة وتحذير من “دولة صديقة” من ضربة إسرائيلية محتملة.
محادثات أمريكية إيرانية في مسقط وسط تصاعد التوتر
من المقرر أن تُعقد الجولة السادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط، حسب ما أكدته مصادر أمريكية وعمانية.
ورغم المساعي الدبلوماسية، أعرب مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم كشف هويتهم، عن قلق واشنطن من تنفيذ إسرائيل ضربة عسكرية مفاجئة ضد المنشآت النووية الإيرانية، رغم تحذيرات ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المضي في هذا الخيار.
الاستخبارات الأمريكية: استعدادات إسرائيلية لضربة محتملة
بحسب معلومات استخباراتية أمريكية، فإن إسرائيل تقوم باستعدادات لشن ضربة على منشآت نووية إيرانية، إلا أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، وفق ما أفاد به مسؤول أمريكي.
وهدد ترامب بشن ضربة عسكرية ضد طهران في حال عدم إحراز تقدم في المفاوضات، مؤكداً تراجع ثقته في التزام إيران بوقف تخصيب اليورانيوم.
إيران تتوعد وتعلن خطوات تصعيدية
من جهته، صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن بلاده “ستُعيد بناء منشآتها النووية حتى لو تم تدميرها”، مؤكداً التزام إيران بما وصفه بـ”الحق النووي المشروع”.
كما أعلنت طهران عن خطط لإنشاء منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم، وتحديث أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو من الجيل الأول إلى الجيل السادس، في خطوات قد تعزز إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب.
وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراءين مضادين، دون تقديم تفاصيل إضافية حول المواقع الجديدة.
إسرائيل: إيران تهدد الأمن الإقليمي والدولي
رداً على القرار الأممي، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن “تحركات إيران النووية تقوض معاهدة حظر الانتشار النووي، وتشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين”.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل لم توقّع على معاهدة حظر الانتشار النووي، ويُعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية.
اجتماعات في عُمان لاحتواء التصعيد
من المتوقع أن يزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس جهاز الموساد دافيد برنياع سلطنة عمان، للقاء المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، قبيل المحادثات النووية مع طهران، في محاولة لتنسيق المواقف.
وفي هذا السياق، أقر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن قرار الوكالة سيزيد من تعقيد المفاوضات المرتقبة، لكنه أكد مشاركة بلاده في محادثات مسقط “للدفاع عن حقوق الأمة الإيرانية”.
ردود فعل دولية وأسواق مضطربة
قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن مخاوف التكتل تجاه طهران تتجاوز الملف النووي، وتشمل دعمها لروسيا واحتجازها لرعايا أوروبيين.
اقتصاديًا، سجلت أسعار النفط ارتفاعاً فورياً عقب تصريحات ترامب، لكنها ما لبثت أن تراجعت، في حين كانت أسهم شركات الطيران والسفر الأوروبية من بين أبرز الخاسرين في التداولات الصباحية، مع تنامي المخاوف من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط.
في المقابل، أكدت مصادر عراقية أن شركات الطاقة الأجنبية تواصل عملياتها في الحقول الجنوبية دون تغيير.
كلمات مفتاحية للبحث:
الهجوم الإسرائيلي على إيران، البرنامج النووي الإيراني، محادثات مسقط، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دونالد ترامب، تخصيب اليورانيوم، الأمن الإقليمي، الاتفاق النووي، العقوبات الأمريكية على إيران، التوتر بين إسرائيل وإيران، منشأة فوردو.
