في خطوة جديدة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة، أطلق بنك المعرفة المصري مبادرة “أكاديمية شباب الباحثين” لتأهيل جيل جديد من الباحثين في بداية مسيرتهم الأكاديمية، بما يساهم في تطوير المنظومة البحثية والتعليمية بمصر وفقًا للمعايير الدولية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الأكاديمية تمثل استثمارًا وطنيًا استراتيجيًا لإعداد كوادر بحثية شابة تمتلك الأدوات الحديثة للمنافسة العلمية إقليميًا وعالميًا، لافتًا إلى أهمية صقل مهاراتهم البحثية والمعرفية بما يعزز من مكانة مصر العلمية.
تعاون مع مؤسسة كلاريفيت العالمية
تم تطوير الأكاديمية بالتعاون مع شركة Clarivate، الرائدة في مجال البيانات والتحليلات البحثية، ما يضمن دمج أفضل الممارسات العالمية مع أولويات التنمية المصرية. ويركز البرنامج التدريبي على مهارات جوهرية مثل الكتابة العلمية، تحليل البيانات البيبليوغرافية، النشر الأكاديمي، والتواصل البحثي.
من جهتها، أوضحت الدكتورة جينا الفقي، المشرف العام على بنك المعرفة المصري، أن البرنامج يستهدف تدريب نحو 1500 باحث من مختلف الجامعات والمعاهد البحثية المصرية، من خلال منهج شامل يجمع بين النظرية والتطبيق لتأهيلهم لصناعة فارق مؤسسي ملموس.
سبعة مجالات تدريبية رئيسية
يشمل البرنامج التدريبي سبع وحدات رئيسية تغطي:
- كتابة ونشر الأبحاث
- كتابة مقترحات التمويل
- تحكيم البحوث وأخلاقيات التقييم
- مهارات التدريس الجامعي الفعّال
- التعاون مع الصناعة وحقوق الملكية الفكرية
- بناء ملف الباحث الرقمي
- تطوير الشراكات الأكاديمية الدولية
ويعتمد البرنامج على ورش عمل تطبيقية، ومحاكاة تدريسية، وتحكيم فعلي للبحوث، بما يضمن تدريبًا عمليًا حقيقيًا يواكب احتياجات العصر.
رؤية وطنية نحو تمكين الباحثين
تسعى الأكاديمية إلى تمكين الباحثين المصريين الناشئين من خلال الاستفادة من بنك المعرفة المصري كمنصة وطنية متكاملة للبحث العلمي، ودعمهم برؤية مهنية وأكاديمية تؤهلهم لقيادة التغيير في المؤسسات التعليمية والبحثية.