في عام 2021، تم نشر كتاب بعنوان “فريق الإنسان والآلة: كيفية تعزيز التعاون بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي لتحقيق ثورة في عالمنا”، وقدم المؤلف، الذي يحمل الاسم المستعار “العميد ي.س.”، مفهومًا حول تصميم آلة قادرة على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة لتوليد آلاف الأهداف المحتملة للاستخدام في الجيش، وتحديد الضربات أثناء الحرب، وكان لهذه التكنولوجيا دور في التغلب على تحديد الأهداف بشكل فعال واتخاذ القرارات بشكل أسرع.
وفقًا لتقرير من مجلة 972mag، فإن الجيش الإسرائيلي طور برنامجًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي يعرف باسم “لافندر”، هذا البرنامج، الذي يتيح للجيش الإسرائيلي تحديد الأهداف بشكل دقيق، كان له تأثير كبير في الهجمات الجوية غير المسبوقة على غزة خلال الحرب الأخيرة، وبحسب مصادر، فإن الجيش الإسرائيلي اعتمد بشكل كبير على لافندر في تحديد أهداف الغارات الجوية، مما أدى إلى تسجيل ما يصل إلى 37000 فلسطينيًا كمسلحين مشتبه بهم.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تستند في عملياتها على بيانات من شركة ميتا (التي تدير فيس بوك) لتحديد الأهداف، وبناءً على هذه المعلومات، يتم استهداف الأفراد بناءً على انتمائهم لمجموعات واتساب. ومن المعروف أن ميتا تروّج لواتساب كشبكة اجتماعية “خاصة”، لكن تقارير تكشف أن الشركة تشارك بيانات مستخدميها مع الحكومات، مما يعرض حياة الأفراد للخطر.
هذه الممارسات تتعارض مع حقوق الإنسان والقوانين الدولية، وتجعل ميتا متواطئة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى ذلك، فإن تلك الأفعال تثير تساؤلات حول دور فيس بوك في دعم القمع وانتهاكات حقوق الإنسان.