أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس اليوم السبت قرارًا بإحالة أوراق المتهم المعروف بـ”سفاح التجمع” إلى فضيلة المفتي، وذلك لإبداء الرأي الشرعي في الحكم بإعدامه، وتحدد يوم 12 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم النهائي في القضية التي هزت الرأي العام.
بدأت تفاصيل هذه الجرائم بالظهور عندما أعلنت النيابة العامة في 28 مايو الماضي عن تلقيها إخطارًا في 16 مايو بالعثور على جثة سيدة مجهولة الهوية ملقاة بطريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد، قامت النيابة بإصدار قرار برفع البصمات العشرية لجثة المجني عليها، وتحديد هويتها من خلال البصمات.
وتمكنت تحريات الشرطة من الكشف عن هوية الضحية الأولى، وتبين أنها سيدة متزوجة، كما توصلت التحريات إلى أن القاتل يدعى “كريم محمد سليم”، والذي تعرف على الضحية واصطحبها إلى مسكنه في القطامية لتعاطي المواد المخدرة، ثم قام بقتلها والتخلص من جثتها في المكان الذي تم العثور عليها فيه.
بعد إجراء التحريات اللازمة، تم القبض على المتهم وضبط السيارة التي استخدمها لنقل الجثة، بالإضافة إلى هاتفيه المحمولين، اعترف المتهم بتورطه في قتل الضحية وتصوير جرائمه باستخدام هاتفيه.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة عن جرائم أخرى ارتكبها المتهم، حيث تم تفريغ محتوى الهواتف المحمولة الخاصة بالمتهم، وكشفت عن تصويره لجريمة قتل ثانية لسيدة أخرى، عثر على جثمانها يوم 13 أبريل الماضي على جانب طريق 30 يونيو في اتجاه محافظة الإسماعيلية.
جاء قرار المحكمة بإحالة أوراق المتهم إلى المفتي تمهيدًا للحكم عليه بالإعدام، ليضع نهاية لمسلسل الجرائم البشعة التي ارتكبها “سفاح التجمع”، وتبقى الأنظار متجهة نحو جلسة 12 سبتمبر، حيث سيتم النطق بالحكم النهائي الذي ينتظره الجميع لتحقيق العدالة.