في الذكرى الـ 50 لرحيل كوكب الشرق، لا يزال صوت أم كلثوم يتردد في قلوب المصريين والعرب، معبرًا عن عمق مشاعرهم في أغاني لا تموت مثل “الأطلال”، “سيرة الحب”، “أمل حياتي”، “فات الميعاد”، و”أنت عمري”، التي أثبتت مكانتها كأيقونة في تاريخ الموسيقى العربية.
كانت أغانيها مليئة بالدفء والصدق، كل نغمة وكل كلمة تعكس ارتباطًا عاطفيًا عميقًا مع جمهورها، لدرجة أن المستمع كان يردد كلمة واحدة “الله!” من شدة تأثره بصوتها. ورغم مرور نصف قرن على رحيلها، لا يزال صوت الست حاضرًا، يعبر عن الحنين والحب والجمال في كل مكان.
وفي هذه الذكرى الخالدة، نسلط الضوء على جوانب أخرى من شخصيتها الفريدة التي صنعتها مع موهبتها، من خلال اللقاءات التلفزيونية السابقة التي كشفت عن جوانب أخرى في شخصيتها وحياتها.
الاجتهاد وراء الموهبة
كانت أم كلثوم تؤمن أن الموهبة هي هبة من الله، لكنها كانت تعي جيدًا أن هذه الموهبة تحتاج إلى رعاية واجتهاد. لم تكن الموهبة وحدها كافية، بل كانت تخصص وقتًا طويلًا للتدريب المستمر والعمل على تحسين أدائها، مما جعلها تستحق بجدارة لقب “كوكب الشرق” و”سيدة الغناء العربي”.