تستعد شركة أمازون لبدء اختبار روبوتات بشرية الشكل لتولي مهمة توصيل الطرود في “الميل الأخير” من عمليات الشحن، في خطوة تهدف إلى تحقيق التشغيل الأوتوماتيكي الكامل لهذه المرحلة الحرجة من سلسلة التوريد اللوجستية، بحسب ما نقلته رويترز وموقع The Information.
وأعلنت أمازون عن إنشاء ما أسمته “حديقة الروبوتات البشرية”، وهي مسار داخلي مليء بالحواجز المصممة لمحاكاة التحديات الواقعية التي قد تواجهها الروبوتات أثناء توصيل الطلبات، وذلك داخل منشأة خاصة بها في سان فرانسيسكو.
🚚 روبوتات توصيل تنطلق من شاحنات ريفيان الكهربائية

كجزء من هذا المشروع الطموح، ستنطلق الروبوتات من شاحنات ريفيان الكهربائية – التي يُقدر عددها حاليًا بأكثر من 20 ألف شاحنة في الولايات المتحدة – لتقوم بتوصيل الطرود مباشرة إلى منازل العملاء، دون تدخل بشري. وتعتزم أمازون رفع عدد هذه الشاحنات إلى 100 ألف شاحنة بحلول نهاية العقد.
🧠 الذكاء الاصطناعي يقود المرحلة
في موازاة تطوير الروبوتات، تعمل أمازون على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدم في كافة عملياتها اللوجستية. وتركز حاليًا على:
-
روبوتات متعددة الأغراض قادرة على تنفيذ مهام مثل تفريغ المقطورات أو جمع أدوات الصيانة
-
تحسين أنظمة رسم خرائط التوصيل بدقة عالية لتشمل العوائق، مداخل المباني، ومسارات المشاة
-
تطوير تقنيات قابلة للارتداء مثل نظارات ذكية لتوجيه موظفي التوصيل دون استخدام اليدين
📍 فولكان وAgility Robotics.. خطوات تمهيدية سابقة
كانت أمازون قد نشرت بالفعل روبوتها “فولكان” المزود بحاسة اللمس في مركز التوزيع بدورتموند، ألمانيا. كما تعاونت مع Agility Robotics لتجريب روبوتات بشرية في بيئات مستودعات مغلقة، لكن المشروع الجديد يُعد الأول من نوعه الذي يهدف لاختبار هذه الروبوتات في بيئة مفتوحة وبين البشر.
🚀 خطوة نحو المستقبل.. وتقليص الاعتماد على البشر
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الهدف طويل المدى لأمازون هو تقليل الاعتماد على موظفي التوصيل البشر، وتعزيز الكفاءة خلال أوقات الذروة، خصوصًا في المناطق المعقدة مثل المجمعات السكنية الكبرى والمباني متعددة الطوابق.
وتُشرف على هذا المشروع وحدة Lab126، وهي الجهة المطورة لمشاريع كبرى داخل أمازون مثل أجهزة Kindle وEcho.
🧠 يبدو أن “روبوت التوصيل” لم يعد مجرد خيال علمي، بل واقع تكنولوجي تقترب منه أمازون بسرعة غير مسبوقة، وسط توقعات بأن يُحدث تحولًا جذريًا في صناعة الشحن والتوصيل العالمي خلال السنوات القادمة.