كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، نقلًا عن مسؤول أمريكي رفيع، عن وجود جدل واسع داخل أروقة الحكومة الأمريكية بشأن خيار توجيه ضربة عسكرية ضد برنامج إيران النووي، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار تعثر الجهود الدبلوماسية.
ووفقًا للموقع، يدفع كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز ووزير الخارجية روب روي روبيو، مدعومين بعدد من قيادات الحزب الجمهوري، باتجاه التصعيد العسكري، معتبرين أن “اللحظة سانحة لتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالقوة”، خاصة في ظل ما وصفوه بـ”ضعف إيران داخليًا وإقليميًا”.
ويرى هذا الفريق أن إيران تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، وأن التراخي الأمريكي قد يُفسَّر كضعف يشجع طهران على المضي قدمًا في تطوير قدراتها النووية.
في المقابل، أشار “أكسيوس” إلى أن نائب الرئيس دي فانس، ووزير الدفاع بيتي هيجسيث، إلى جانب المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ديفيد ويتكوف، يعارضون الخيار العسكري في الوقت الراهن، محذرين من أن أي هجوم على إيران قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية واسعة، أبرزها ارتفاع أسعار النفط عالميًا، مما سينعكس سلبًا على الأسواق الأمريكية والعالمية.
ويؤكد هذا التيار أن التصعيد قد يجر المنطقة إلى مواجهة شاملة، ويهدد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، مشددين على ضرورة التمسك بالمسار الدبلوماسي والضغوط الاقتصادية لتقييد طموحات إيران النووية.
ويأتي هذا الانقسام في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، وسط تحركات إيرانية متزايدة وتحذيرات دولية من انهيار الاتفاق النووي، ما يعيد إلى الواجهة خيارات أمريكية ظلت مجمدة منذ سنوات.