أصدرت أسرة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ بياناً رسمياً، في أعقاب الجدل الواسع الذي أُثير مؤخراً حول خطاب منسوب للفنانة الراحلة سعاد حسني، يتناول طبيعة علاقتها بالعندليب، ويعيد إلى الواجهة مجدداً الشائعات القديمة حول وجود زواج عرفي بين النجمين.
وطالبت الأسرة وسائل الإعلام بنشر البيان كاملاً “احتراماً لحجم القضية وارتباطها بجماهيرية النجمين الكبيرين”، مؤكدة أن الهدف من البيان هو “كشف الحقيقة ووضع الأمور في نصابها”، في ظل ما وصفته بـ”غياب المصداقية والهجوم المستمر على عبدالحليم حافظ وأسرته”.
نفي الزواج… وتأكيد غياب الأدلة
وجددت الأسرة نفيها القاطع لوجود أي علاقة زواج – رسمية أو عرفية – بين عبدالحليم حافظ وسعاد حسني، مؤكدة أنه “لم يُثبت هذا الزواج بأي وثيقة رسمية أو دليل مادي”، ولو كان هناك زواج فعلاً، “لكان علم به أصدقاء عبدالحليم المقربون”، مثل مجدي العمروسي، محمد عبدالوهاب، أحمد رمزي، عمر الشريف، صالح سليم، كمال الطويل وغيرهم.
حول الخطاب المنسوب لسعاد حسني
وتحدث البيان عن الخطاب الذي نُشر مؤخراً والمنسوب إلى سعاد حسني، موضحاً أن “نشر الخطاب لم يكن بغرض فضح مشاعر إنسانة نحترمها ونقدرها”، بل لإثبات أن العلاقة بين الطرفين لم تصل إلى الزواج، واعتذرت الأسرة في الوقت ذاته “عن أي ضرر نفسي أو عاطفي قد تسبّب فيه النشر لجمهور الفنانة الراحلة”، معلنة نيتها حذف المنشور “حرصاً على مشاعر الجميع”.

مطالبة متبادلة بفحص الوثائق
وأبدت الأسرة استعدادها الكامل لتقديم الخطاب المنشور إلى الجهات المختصة للتحقق من صحته، داعية في المقابل أسرة الفنانة سعاد حسني إلى تقديم ما يُقال إنه “عقد زواج عرفي” لفحصه رسمياً، مشككة في صحة الوثيقة لأسباب تتعلق بـ”عدم وضوح التوقيعات ووجود شهادات من أشخاص أنكروا علمهم بأي زواج”.
استغراب من التصريحات المتجددة
وأشارت الأسرة إلى أنها سبق أن خسرت دعوى تشهير ضد أسرة سعاد حسني بعد نفي الأخيرة علمها بوجود زواج، لكنها أعربت عن استغرابها من عودة التصريحات الإعلامية التي وصفتها بأنها “تُغذي الإشاعة وتُؤرق الذاكرة الفنية”.
دعوة لوقف الجدل واحترام الراحلين
واختتم البيان بتجديد احترام أسرة عبدالحليم حافظ للفنانة سعاد حسني وجمهورها، مؤكدة عدم نيتها الخوض مجدداً في هذا الجدل، ومناشدة الجميع التوقف عن “الإساءة المتبادلة”، واحترام سيرة ومسيرة اثنين من أعلام الفن العربي.