أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة ومستشار وزير التموين الأسبق، أنه كان من المفترض أن يتم عقد اجتماع بشأن ملء وتشغيل سد إثيوبيا هذا الشهر وهو الاجتماع الأخير للتوصل إلى اتفاق. ولكن الأطراف لم تتوصل إلى اتفاق وتم تحديد اجتماع في الشهر المقبل للوصول إلى توافق. وأوضح أن ما يحدث الآن يُؤكد أن سد إثيوبيا ليس لتوليد الكهرباء، حيث لم يتم تشغيل توربينات توليد الكهرباء حتى الآن.
وأشار نور الدين إلى أن تصريح وزير الري المصري بشأن فقدان مصر لـ1.5 مليون فدان من الأراضي الزراعية هو تصريح غير دقيق في حال تشغيل السد الإثيوبي بـ16 توربين، مؤكدًا أنه يجب مناقشة مرحلة التشغيل وليس مرحلة الملء.
وأضاف أنه تم تخطي ثلثي مرحلة ملء سد النهضة، وأن تأثير سد إثيوبيا لن يؤثر على الوضع الحالي في مصر ولكن قد يؤثر على المستقبل. وأشار إلى أن السد كان يتكون من 16 توربين في عام 2011 ولكن تم تقليل عددها إلى 13 توربين، مما يقلل من كمية المياه التي تصل إلى مصر والسودان.
وختم بالقول: “بعد مرحلة ملء سد إثيوبيا، لن تقل كميات المياه التي تصل إلى مصر والسودان مع مراحل التشغيل، حيث يتم ذلك وفقاً لاتفاقيات دولية”.