أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أنّ تأميم قناة السويس في عام 1956 ممثل واحد من أهم الملاحم التي نفخر بها كمصريين، مشيرًا إلى أن القناة شهدت تطورًا ملحوظًا بعد هذا الحدث التاريخي، وأوضح أنه تم تحسين بنيتها التحتية على مراحل متعددة، ما جعلها تحتل مكانة بارزة بين الممرات الملاحية العالمية. ولافتًا إلى أن نسبة 93% من سفن العالم تمر بهذا الممر المائي الحيوي.
وأضاف “ربيع”، خلال مداخلته في برنامج “صباح الخير يا مصر” الذي يُذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، والذي يقدمه الإعلاميان مصطفى كفافي وجومانا ماهر، أنه حتى عام 1956م لم يتم العمل على تطوير المجرى الملاحي لقناة السويس، وكان يتم استخدامها دون الإنفاق على تحسينها، مما أدى إلى تراجع تصنيفها وأهميتها قبل عملية التأميم.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس أنه مع بداية عملية التأميم، بدأت جهود التطوير تتواصل في القناة، حيث أُوليت اهتمامًا كبيرًا من قبل رؤساء الجمهورية مثل جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، بالإضافة إلى إنجاز الكبير والمُلهم الذي تجسده قناة السويس الجديدة.
وأكد أن عملية التطوير لم تتوقف، فقد ساهمت قناة السويس الجديدة في رفع تصنيفها، وتم تجهيزها لاستيعاب عبور السفن الكبيرة، بالإضافة إلى الجيل الرابع من السفن الحديثة، بفضل هذه الجهود المستمرة، تعزز قناة السويس مكانتها كممر بحري فريد، وتعمل على تحسين وتطوير خدماتها لتلبية احتياجات النقل البحري المتزايدة.