قال الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار، إن هجمات إسرائيل بعد الهدنة باتت أكثر عنفا لتثبت أن الحرب مستمرة ولترضي أصوات المتطرفين في إسرائيل وتحاول أن تستعيد الهيبة المفقودة ومحو الإذلال الذي تعرضت له بعد 7 أكتوبر.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي في برنامج “ملف اليوم” على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن إسرائيل تتحدث عن القضاء على البنية العسكرية، والواقع أن إسرائيل دخلت في 4 مواجهات سابقة مع المقاومة لم تستطع أن تقضي على البنية العسكرية، والحديث عن اجتثاث حركة حماس وفصائل المقاومة هدف فضفاض، فالفصائل متغلغلة في النسيج الاجتماعي، ويصعب القضاء عليها.
وأوضح أن القوة المتطرفة في إسرائيل تظن أن الهدنة الإنسانية بمثابة هزيمة، وتحاول أن تذهب بعيدا في بحثها عن إحراز نصر ما على الأرض الفلسطينية لتسويقه داخليا، لكنها لم تستطع تحقيق سوى قتل المزيد من المدنيين دون تحقيق أهداف سياسية أو عسكرية، وكل ما تلقاه إسرائيل هو إخفاقات متلاحقة وفشل متكرر سياسيًا وأمنيا يضغط بشدة على الحكومة.
وذكر أن الولايات المتحدة لا تقدم ضغطًا كافيًا على إسرائيل، وتوقع أن تزداد وتيرة الهجمات والحرب الانتقامية، ومحاولة تنفيذ المشروع الأخطر والأكثر خبثا، من خلال دفع السكان للنزوح قسريا نحو الحدود المصرية.