قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، إنه كان غاضباً من الرئيس عبد الناصر بسبب حرب 1967، بسبب عدم إعداد المسرح السياسي والعسكري بشكل جيد، وذلك في توقيت وجود القوات المصرية في حرب اليمن. أوضح أبو الغيط أن مصر ضربت ضربة مخيفة في 5 يونيو 1967، وأن الشعب المصري كان يعيش حالة غضب صعبة جداً ولكن الإرادة لم تنكسر.
وأضاف أبو الغيط أن الأمر في ذلك الوقت كان يحتاج لمعارك دبابات في وسط سيناء. وتابع أن مصر لها وضعها في تاريخ الإسلام والعرب بجانب موقعها الجغرافي، وأنه كان يعمل على رد الاعتبار لأنفسنا بعد 1967، خاصة وأن معنويات الجيش كانت تحتاج إعادة بناء وتأهيل، الأمر الذي يستغرق أعوامًا.
وأشار إلى أن فرنسا وبريطانيا استغرقوا 4 سنوات بعد سقوطهم أمام الجيش الألماني رغم الترسانة الصناعية التي كانت تمتلكها. وأضاف أن القيادة السياسية اتخذت سياسة “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”، وتم التعاون مع الاتحاد السوفيتي في مواجهة الولايات المتحدة والحلف الأطلسي، على الرغم من علم مصر بغضب أمريكا من قرار التحالف. وهنأ أبو الغيط الشعب المصري والقيادة السياسية بمناسبة مرور 50 عاماً على ذكرى نصر أكتوبر المجيد 1973.